حذرت دائرة الصحة الوطنية الليلة الماضية من أن دخول المستشفى لإدمان القمار أو المقامرة عموما، تضاعف خلال ست سنوات، واحتاج ما يقرب من 500 بريطاني إلى علاج طارئ العام الماضي بعد أن تسببت مقامرتهم في أمراض خطيرة بما في ذلك الذهان، وتظهر الأرقام أن 321 شخصًا قد تم قبولهم مباشرةً بسبب إدمان القمار في 2018-2019 ، بزيادة قدرت ب 150 شخص في عام 2012-2013.
وحسبما ذكر موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يحتاج 171 مريض آخر إلى التدخل الطبي من أجل مرض لعب القمار، وذلك عندما يلجأ الناس إلى الجريمة لتمويل إدمانهم، وهذا هو أعلى بمقدار الثلث في الأشهرال 12 الماضية.
وهناك حوالي 400 ألف شخص في إنجلترا مدمنون على لعب القمار - بما في ذلك 55 ألف طفل، ويرتبط الأذى بالنفس والانتحار والاكتئاب والقلق.
وقالت "كلير مردوخ"، المديرة الوطنية للصحة العقلية في دائرة الصحة الوطنية، إنها "تقاوم موجة متصاعدة من اعتلال الصحة المرتبط بالمقامرة حيث يتعرض عدد أكبرمن الناس من قبل لشركات المقامرة، وليس لمجرد الحصول على فرصة بأموالهم، ولكن مع صحتهم أيضا".
وقالت أيضا أن الصناعة يجب أن تكرس الأرباح لمساعدة العملاء المدمنين، حيث أن هناك قلق متزايد بشأن التأثير الكارثي للمقامرة على المجتمع، وخاصة بين الشباب، الذين استوعبتهم المراهنة عبر الإنترنت.
ووجد الخبراء أن هناك ما بين 250 و 650 حالة انتحار مرتبطة بالمقامرة في المملكة المتحدة كل عام، وقد حضر حوالي 46 شخصًا ممن تقل أعمارهم عن 25 عامًا المستشفى نتيجة إدمان المراهنة في العام الماضي - بمن فيهم شخص يبلغ من العمر 15 عامًا.
افتتحت دائرة الصحة الوطنية أول عيادة متخصصة بمشاكل القمار على الإطلاق للأطفال وسط تحذيرات من أن المراهنة "تدمر الصحة العقلية لجيل من الشباب".