ربما يحمل عام 2020 مخاوف كبيرة للصين من ظهور جديد لفيروس سارس القاتل والذى قتل المئات فى ظهوره الأول عام 2003، واصدرت هيئة الصحة فى أحد المقاطعات الصينية تحذيرات طارئة خشية ظهور السارس من جديد بعد إصابة 27 شخص بمرض غامض، ووفقا لتقرير لـمنظمة الصحة العالمية فأن مرض السارس هو فيروس حيواني ربما ينتقل من الخفافيش ، وينتشر إلى حيوانات أخرى مثل القطط وأول البشر المصابين ظهر في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين في عام 2002.
ووفقا لموقع منطقة الصحة العالمية WHO أصاب وباء السارس 26 بلداً وأدى إلى أكثر من 8000 حالة في عام 2003، ومنذ ذلك الحين ، وقع عدد قليل من الحالات نتيجة لإنتقال العدوى من حيوان إلى إنسان
انتقال السارس هو في المقام الأول من شخص لآخر، يبدو أنه قد حدث بشكل رئيسي خلال الأسبوع الثاني من المرض ، والذي يتوافق مع ذروة إفراز الفيروس في إفرازات الجهاز التنفسي والبراز ، وعندما تبدأ الحالات المصابة بمرض شديد في التدهور سريريًا، حدثت معظم حالات انتقال العدوى من إنسان إلى آخر في بيئة الرعاية الصحية ، في ظل عدم وجود احتياطات كافية لمكافحة العدوى .
ما هو مرض السارس
تشبه الأعراض الإنفلونزا وتشمل الحمى والشعور بالضيق والألم العضلي والصداع والإسهال والارتعاش لا يوجد أي أعراض فردية أو مجموعة من الأعراض أثبتت أنها محددة لتشخيص السارس.
بالإضافة إلى الأعراض السابقة، تشمل أيضا أعراض الاصابة بفيروس السارس سعال جاف في البداية ، وضيق التنفس ، واسهال في الأسبوع الأول أو الثاني من المرض، غالباً ما تتطور الحالات الشديدة بسرعة ، وتتقدم إلى الضائقة التنفسية وتتطلب العناية المركزة.
خطر الظهور من جديد
أوضحت منظمة الصحة العالمية أنه في حالة عودة ظهور السارس في شكل وبائي ، ستقدم إرشادات حول مخاطر السفر إلى المناطق المتضررة يجب على المسافرين البقاء على اطلاع حول توصيات السفر الحالية.
من جانبها أصدرت لجنة الصحة البلدية في مقاطعه ووهان اليوم تحذيرا طارئا بشأن الحالات التي حدثت جميعها منذ بداية ديسمبر، وقالت المنظمة إن المستشفيات في جميع أنحاء المدينة عالجت "سلسلة متتالية من المرضى المصابين بالتهاب رئوي غير مفسر" .
حيث ان من بين المصابين ، سبعة في حالة حرجة ، 18 منهم في حالة مستقرة واثنان على وشك الخروج من المستشفى قريبًا، وقالت لجنة الصحة ببلدية ووهان ان جميع المرضى تم عزلهم وان اتصالاتهم الوثيقة تخضع لمراقبة طبية، ويجري التحقيق والتنظيف في سوق للمأكولات البحرية في المدينة حيث يعمل معظم المرضى، بعد أن أظهرت الاختبارات المعملية الأولية أن الحالات كانت الالتهاب الرئوي الفيروسي.