من الطبيعي أن يشعر الإنسان من وقت لآخر بالتوتر أثناء العمل، لكن بالنسبة لآخرين فإن الأمر قد يصبح مزمنا، ما قد يؤدى إلى الإجهاد والإنهاك وكراهية العمل، يعتبر الإرهاق والإجهاد مشكلة مرتبطة بإدارة شؤون الحياة، لكن منظمة الصحة العالمية صنفته أيضا على أنه "ظاهرة مهنية" يسببها الإجهاد المزمن.
ومن أهم أعراض الإجهاد ، استنزاف الطاقة، وزيادة المشاعر السلبية أو السخرية المرتبطة بالعمل، بالإضافة إلى انخفاض الكفاءة المهنية، أربعة أسئلة أعدها برنامج اختصاصيى الصحة فى بريطانيا، قد تحدد الإجابة عليها ما إذا كنت "مجهدا مهنيا" :
هل طلب شخص مقرب منك خفض وتيرة العمل؟
في الأشهر الأخيرة، هل أصبحت غاضبا أو مستاء من عملك أو زملائك أو عملائك؟
هل تشعر بالذنب لأنك لا تقضي وقتا كافيا مع أصدقائك أو عائلتك أو حتى نفسك؟
هل أصبحت عاطفيا أكثر، بمعني (على سبيل المثال) أنك تبكي أو تغضب أو تصرخ أو تشعر بالتوتر بدون سبب واضح؟
إذا أجبت بنعم على أى من هذه الأسئلة، فقد حان الوقت للتغيير، حسب التقرير.
ما الذى يسبب الإرهاق؟
لدى البشر قدرات مختلفة على مواجهة الضغوط النفسية والجسدية. وعدم القدرة على تجاوز تلك الضغوط تجعل الجسم متوترا.
وغالبا ما يشعر الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد بالإرهاق العاطفي أو اللامبالاة، وقد يعاملون زملاءهم أو عملاءهم بطريقة غير إنسانية.
كما يصبح هؤلاء الأشخاص بعيدين عن عملهم وفاقدي الحماس له وساخطين وأقل فعالية أو مفتقرين إلى الرغبة في تحقيق أهدافهم الشخصية.
وعلى المدى الطويل، هذا ليس مفيدا للشخص أو الجهة التى يعمل لديها.
وعلى الرغم من أن الإرهاق لا يمثل اضطرابا للصحة العقلية، إلا أنه قد يؤدى إلى مشاكل أكثر خطورة مثل انهيار الأسرة ومتلازمة التعب المزمن والقلق والاكتئاب والأرق وتعاطى الكحول والمخدرات.
من هو الأكثر عرضة لخطر الإجهاد؟
الموظفون الذين يحتكون مع الناس هم الأكثر معاناة من الإرهاق، وقد يشمل ذلك المعلمين أو العاملين في مجال الرعاية الصحية أو موظفى السجون أو موظفى البيع بالتجزئة.
يشار إلى أن دراسة حديثة أجريت على 15 ألف طبيب أميركي، وجدت أن 44 % منهم يعانون من أعراض الإرهاق.