كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية مع تدخين السجائر المحتوية على التبغ أكثر عرضة بمقدار الضعف للسكتة الدماغية من البالغين الذين يلتزمون بالسجائر فقط، ويشير البحث إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية قد لا يكون وسيلة آمنة للإقلاع عن التدخين، وقاد الباحثون في جامعة جورج ماسون في فرجينيا الدراسة الأخيرة، حيث قاموا بتحليل البيانات حول استخدام السجائر والأبخرة من 160 ألف مشارك، حيث أظهر البحث أن أولئك الذين بخروا فقط لم يكن لديهم خطر متزايد من السكتة الدماغية.
وحذرت دراسة من أن مدخنى السجائر الإلكترونية الذين يدخنون أيضا السجائر العادية هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من البالغين الذين يلتزمون بالسجائر فقط.
وحلل العلماء بيانات حول استخدام السجائر، والسجائر الإلكترونية، من 160 ألف شخص فى الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 18و 44 عامًا، وبحسب البحث فإن المتطوعين الذين يدخنون السجائر والأبخرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية.
لكن النتائج نفسها كشفت أيضًا أن البالغين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية فقط، ولم يدخنوا أبدًا لم يتعرضوا لخطر متزايد، تشير النتائج إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية ليست وسيلة آمنة للتخلى عن التبغ، ويمكن أن تضر الأوعية الدموية والدماغ والقلب.
وتأتى هذه الدراسة وسط تفشى الأمراض المرتبطة بالأبخرة في الولايات المتحدة، مع تسجيل حالات في كل ولاية، وتوفى العشرات من المرضى.
من المعروف بالفعل أن تدخين السجائر وحده هو أحد عوامل الخطر الرئيسية للسكتة الدماغية، لأن هذه العادة القاتلة تزيد من كثافة الدم، لكن لا يزال البحث في الكيفية التي قد يؤدي بها السجائر الإلكترونية إلى السكتة الدماغية، ومع ذلك فقد كشفت العديد من التجارب على نفس العلاقة، قاد البحث جامعة جورج ماسون في فرجينيا ونشرت فى المجلة الأمريكية للطب الوقائي. ولم تجد الدراسة أن التحول من السجائر إلى السجائر الإلكترونية يعدل من خطر الإصابة بسكتة دماغية.
وقال كبير الباحثين الدكتور تارانج باريك: "من المعروف منذ وقت طويل أن تدخين السجائر هو أحد أهم عوامل الخطر للسكتة الدماغية، وتوضح دراستنا أن المدخنين الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية يعرضون أنفسهم لخطر أكبر".
وقالت الصحيفة: "إن هذه رسالة مهمة للمدخنين الشباب الذين يرون أن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً ويعتبرونها بديلاً أكثر أمانًا، لقد بدأنا فى فهم تأثير السجائر الإلكترونية والتدخين المصاحب لها، وتبين أنها تسبب الكثير من المضاعفات".
واستخدم الأكاديميون بيانات من نظام مراقبة عامل مخاطر السلوك 2016-2017 ، وهو مسح صحى بأمريكا تم إجراؤه بالاشتراك مع مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وجميع الولايات والأقاليم الأمريكية.
وقاموا بتحليل الردود على استخدام السجائر والسجائر الإلكترونية من 161.529 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 44 سنة، وحسبت الدراسة احتمالات الإصابة بامراض مرتبطة بالمخ، مثل السكتة الدماغية بين المدخنين.
واستوعب الباحثون معدل الاستخدام وارتفاع ضغط الدم والسكري ومستويات الكولسترول ومؤشر كتلة الجسم والنشاط البدني وتعاطي الكحول عند حساب احتمالات الإصابة بسكتة دماغية،كان أولئك الذين قاموا بتدخين السجائر الإلكترونية ومع السجائر العادية، وقت الدراسة أكثر عرضة مرتين للإصابة بالسكتة الدماغية، مقارنة بأولئك الذين يدخنون السجائر فقط.
وحذر الدكتور ليون شهاب، من جامعة لندن، من ضرورة تفسير النتائج بحذر، مضيفًا أن بعض المتطوعين ربما تناولوا السجائر الإلكترونية بسبب مخاوف صحية قد تسببت بالفعل في تعرضهم لخطر شديد من السكتة الدماغية.
ويزيد التدخين من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لأن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تزيد من كثافة الدم، مما قد يؤدي إلى تجلط الدم أو الشرايين الضيقة.
وأظهرت الأبحاث السابقة التى أجريت على الفئران أن تدخين السجائر الإلكترونية، وهو أيضًا مليء بالمواد الكيميائية، يزيد من خطر تكوين الجلطة.
وأظهرت الدراسات التى أجريت على خلايا الدم أن النكهات الموجودة في السجائر الإلكترونية تسبب تلفًا للخلايا، مما قد يؤدي إلى تصلب الشرايين وتؤدي إلى جلطات.
وتأتي الدراسة الأخيرة في الوقت الذي يحقق فيه المسئولون الصحيون فى الولايات المتحدة فى سلسلة من الأمراض المرتبطة بالتبخير عبر الولايات.
وتشير الإحصائيات إلى أن 55 أمريكيًا على الأقل قد توفوا بسبب مرض مرتبط بالأبخرة، والذى أدى لدخول أكثر من 2500 شخص إلى المستشفى. ويعتقد المسئولون الأمريكيون أن خلات فيتامين E، وهو"السبب" في غالبية الحالات.