"الوقاية خير من العلاج" مقولة تعتبر مفتاح الابتعاد عن الكثير من الأمراض، وعلى الرغم من أن هذا القول الشائع ينطبق على الجميع إلا أن الاحتياطات الزائدة عن اللازم يمكن أن تضر أكثر مما تنفع، فمثلا قد لا تحتاج الفتيات تحت سن 21 عاما إلى فحص الحوض أو فحوصات سرطانعنق الرحم.
توصلت دراسة حديثة فى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وUC سان فرانسيسكو، إلى أن البيانات تشير إلى إجراء اختبارات سنوية لـ1.6 مليون طفل و1.4 مليون اختبار فى الحوض على الفتيات دون سن 21.
يشير البحث أيضًا إلى أن الأشخاص وحتى الأطباء يميلون إلى إهمال دليل توصيات العمر، عندما يتعلق الأمر بهذه الاختبارات، ونتيجة لذلك، تزيد فرص النتائج الإيجابية الخاطئة والقلق بين المتقدمين للاختبارات والتكاليف غير الضرورية.
ووفقا للدراسة الحديثة تأكد أن خضوع الفتيات الصغيرات إلى فحص سرطان عنق الرحم ليس مطلوبًا بشكل روتينى فى الوقت الحالى، كما أن "فحوصات الحوض" أيضا ليست ضرورية قبل الحصول على معظم وسائل منع الحمل، وغالبًا لا تكون هناك حاجة للكشف عن الإصابات المنقولة عن طريق الاتصال الجنسى.
وتضمن البحث بيانات متاحة بين عامى 2011 و2017، حيث اكتشف الباحثون من بين جميع الاختبارات (نحو 2.6 مليون) التى أجريت فى كل هذه السنوات، أكثر من نصفها (54.4 %) كانت غير ضرورية.
وقال عالم وبائيات فى قسم الوقاية من السرطان ومكافحته فى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "يحتاج مقدمو الرعاية الصحية والفتيات الصغيرات إلى التواصل بوضوح وفى كثير من الأحيان عن أفضل وقت لهذه الاختبارات، فأننا نريد ضمان اتباع الإرشادات وإنقاذ أرواحهم فى الحالات الضرورية فقط".