يمكن أن يؤدي التعرض لتلوث الهواء في مرحلة الطفولة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية، حيث يؤثر تلوث الهواء على الصحة النفسية، فعندما يتعرض الأطفال لمستويات مرتفعة من تلوث الهواء أثناء فترة النمو، يزداد الخطر المتزايد للإصابة بمرض انفصام الشخصية، وذلك عند التعرض لحد معين من التلوث.
ودمجت دراسة جديدة البيانات الوراثية من المشاركين، مع بيانات تلوث الهواء لإظهار مدى العلاقة بين ارتفاع مستوى تلوث الهواء، وخطر الإصابة بالفصام، حيث تبين أنه لكل 10 ملج/ م 3 (تركيز تلوث الهواء لكل متر مكعب) في المتوسط اليومي، يزيد خطر الإصابة بالفصام بنحو 20 %.
ووفقا لنتائج الدراسة التى نشرت في المجلة العلمية "JAMA Network Open" فأن الأطفال الذين يتعرضون لمستوى يومي متوسط يزيد عن 25 مجم / م 3 لديهم تقريبا يزيد الخطر إلى 60% من خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية مقارنةً بالأطفال الذين يتعرضون لأقل من 10 ملغ / م 3.
لوضع هذه الأرقام في نصابها الصحي ، يبلغ خطر الإصابة بمرض الفصام مدى الحياة حوالي 2 % ، أي ما يعادل شخصين من بين كل 100 شخص يصابون بالفصام أثناء حياتهم.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تجمع بين تلوث الهواء ووجود الفصام، ولكن ليس التلوث فقط السبب، ولكن خطر الإصابة بمرض الفصام تكون أعلى أيضًا إذا كان لديك عوامل وراثية أعلى عن المرض.
شملت الدراسة 23355 شخصًا ، ومن بينهم 3531 شخص مصاب بالفصام، ولكن على الرغم من أن النتائج تظهر زيادة خطر الإصابة بالفصام عندما يزداد مستوى تلوث الهواء أثناء الطفولة، إلا أنه لا يمكن للباحثين التعليق على السبب، و بدلاً من ذلك ، يؤكدون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل أن يتمكنوا من تحديد سبب هذا الارتباط.