أثارت واقعة قابيل الشرقية التى شهدت جريمة بشعة قُتل فيها طفل على يد شقيقه الأكبر بعد مشاهدته له فى منظر مخل، وقتله خوفا من الفضيحة، ولكن هل فكرت كيف يتحول إنسان طبيعى إلى قاتل.. هذا ما نتعرف عليه فى السطور التالية ووفقاً لآراء الطب النفسى.
ووفقاً لما ذكره موقع " qz" فإن الكثير من جرائم القتل قام بها أشخاص عاديون، وأن معظم القتلة كانت حياتهم طبيعية، بحسب ما أبلغ الجيران وأصدقاء الطفولة فى التقارير.
وأوضح الموقع أنه لا توجد طريقة موثوقة للتنبؤ بما إذا كان شخص ما قادرًا على ارتكاب جريمة قتل أم لا، حيث لم يكشف العلم عن أي علامات تشير إلى أن الشخص الذي يبدو طبيعياً قد يقوم بعمل إجرامى عنيف فيما بعد.
وكتب عالم الأعصاب روبرت بيرتون: بعد مرور 30 عامًا من محاولة دراسة وتتبع الأنماط الشخصية، فإن الأطباء النفسيين وعلماء النفس لا يجدون صعوبة فى تحديد إمكانية التنبؤ بالعنف.
وأوضح أن "الأشخاص الذين يقومون بأشياء فظيعة وأعمال قتل وعنف هم مثل أي شخص طبيعى آخر حتى يجدوا أنفسهم فى عالم العنف والجريمة وفجأة نجدهم لا يشبهوننا على الإطلاق".
وقام ديفيد بوس، أستاذ علم النفس بجامعة تكساس - أوستن، باستطلاع 5000 شخص لكتابه،The Murderer Next Door: Why the Mind is Designed to Kill، ووجد أن 91 ٪ من الرجال و 84 ٪ من النساء قد فكروا في قتل شخص ما، في كثير من الأحيان مع ضحايا افتراضيين محددين للغاية وكذلك فكروا فى الأساليب التى يستخدمونها فى القتل.
وقال دوجلاس فيلدز ، عالم الأعصاب ومؤلف كتاب " Why We Snap"، إن" أدمغتنا تبنى على مراقبة الخطر للتأهب والاستعداد رداً على أي خطر محتمل كآلية دفاعية، حيث أن لدينا جميعًا القدرة على العنف لأنه في بعض المواقف، ضروري لبقائنا".
وأضاف أن رد فعلنا على المواقف التى تشكل خطورة لنا يجب أن تكون سريعة، حتى تتعامل بفعالية مع المواقف الخطرة.. لكن قد تحدث أخطاء واختلالات فى أنظمة الدفاع الطبيعية للجسم.. وهذا نراه بوضوح فى نوبات الغضب التى قد تحدث لأسباب بسيطة ولا تستدعى أن نقوم بها أو حتى تصل للعدوان الجسدى.
وتشير الدراسات إلى أن الإجهاد يمكن أن يجعل أي شخص أكثر حساسية للتهديدات المحتملة، حتى الأشخاص الطبيعيين الذين يبدون بشكل جيد - حتى أنت - يمكن دفعهم للقيام بشيء فظيع أو جريمة قتل."