كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن صعوبات التحدث مع الأب بعد الطلاق تؤثر سلبا على صحة الأطفال، وهذا يدل على أن التواصل مع كلا الوالدين بعد الطلاق أمر مهم، ووفقًا لأرقام المعهد النرويجي للصحة العامة ، فإن حوالي 40٪ من جميع الأزواج قد تعرضوا للطلاق.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى“HealthDayNews”، أراد الباحثون استكشاف ما يحدث للتواصل بين أولياء الأمور والأطفال بعد الطلاق، وكيف يؤثر ذلك على صحة الأطفال فى المستقبل، حسبما ذكرت الدكتورة "إيفند ميلاند" فى قسم الصحة العامة والعناية العامة النرويجى.
وشملت الدراسة 1225 شابًا من منطقة سوغن فيوردان السابقة، وسُئلوا عما إذا كانوا يجدون أنه من السهل أو الصعب التحدث مع والديهم، وتم تصنيف الإجابات من "من السهل جدًا" إلى "من الصعب جدًا أو فقد الاتصال".
كما سأل الباحثون الأطفال عن شكاواهم الصحية، تضمنت الشكاوى الصحية العديد من الأعراض الجسدية والنفسية، مثل الصداع والدوار وآلام المعدة والقلق والاكتئاب ومشاكل النوم.
وقالت "ميلاند": "لا يبدو أن الطلاق يؤثر فى كيفية تواصلهم مع والدتهم، لكنه مرتبط بقوة بمصاعب التحدث مع الأب، كما نرى أيضًا أن القرب من الأب والأم يؤثر على صحة الأطفال بعد عامين من الطلاق، وكانت هناك مزيد من الشكاوى الصحية عندما فقد الأطفال الاتصال مع والدهم".
لاحظ الباحثون وجود صلة واضحة بين مدى سهولة الأطفال فى التحدث مع والدهم بعد الطلاق والشكاوى الصحية فى وقت لاحق من الحياة:
وتابعت "ميلاند": "كان لدى الأطفال الذين أبلغوا عن فقد الاتصال أو الذين يجدون صعوبة فى التحدث مع والدهم بعد الطلاق معظم الشكاوى الصحية".
وتظهر الدراسة أيضًا أن الفتيات يواجهن صعوبات فى التحدث مع آبائهن أكثر من الأولاد، وأبلغت الفتيات أيضًا عن وجود المزيد من الشكاوى الصحية، ولكن يبدو أن نتيجة صعوبات المحادثة هى نفسها لدى كلا الجنسين.