تسبب تناول شاب فى 38 من عمره لمضادات الاكتئاب نتيجة معاناته من اضطراب ثنائي القطب فى حروق بوجه وجلده، وذلك كرد فعل نادر على مضادات الاكتئاب التي تسببت في "حروقه من الداخل، ففى غضون شهر من تناول الحبوب، كان الشاب يعاني من أعراض شبيهة بالأنفلونزا وأصبحت عيناه تشعران بألم شديد بسبب شعور بأن "زجاج كان يخترقها" على حد تعبيره.
ووفقًا لتقرير "ديلى ميل" تصاعدت الأعراض بسرعة وتطورت قروح حمراء داخل فمه وشفتيه، وكذلك في الجزء الخلفي من الحلق وعبر كامل جسمه، وفور دخوله المستشفى تم احتجازه فى وحدة العناية المركزة حيث تم تشخيص حالته بمتلازمة ستيفنز جونسون.
وتتسبب هذه الحالة النادرة في مهاجمة الجهاز المناعي للبشرة السليمة والمخاطية والأعضاء التناسلية والعينين، وبدأ الجلد فى التعفن ثم التقشير، تاركًا جسده مكشوفًا وعرضة للعدوى.
ولجأ الأطباء إلى حيله للف وجهه في جلد الخنازير، الأمر الذي يبقي الجروح المصابة معقمة قبل إجراء عملية ترقيع مناسبة للجلد، كما أنهم جعلوا عينيه مغلقة لمدة أسبوعين في محاولة لحماية مقلة عينيه لأن الاضطراب جعلها شديد الحساسية للضوء.
ما هى متلازمة ستيفنز جونسون
غالبًا ما تبدأ أعراض متلازمة ستيفنز جونسون بأعراض تشبه الأنفلونزا، تليها طفح جلدي أحمر أو أرجواني على الجلد الذي ينتشر وينتج عنه بثور، ونفس الشيء يحدث مع الغشاء المخاطي، والأعضاء التناسلية ومقلة العيون.
والأغشية المخاطية هي طبقات رقيقة وناعمة من الأنسجة التي تبطن الجهاز الهضمي، وداخل الفم والأنف والأعضاء التناسلية، فعندما يعانى الشخص من متلازمة ستيفنز جونسون، يحترق الجلد من الداخل إلى الخارج، و يبدأ كطفح جلدي ثم يندفع الطفح إلى ظهور بثور.
لماذا الأطباء يضعون جلد الخنزير على جرح مفتوح؟
وضع جلد الخنزير على جرح مفتوح، هو إجراء يعرف باسم ترقيع جلد الخنزير، هو علاج يستخدم عادة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من حروق شديدة، وتصبح الحروق والجروح المفتوحة عرضة للعدوى البكتيرية، والتي يمكن أن تصبح قاتلة بسرعة، كما أنها مؤلمة للغاية إذا تعرضت النهايات العصبية للهواء.
قد يتم تطعيم جلد الخنزير، لحماية الجرح مؤقتًا من البكتيريا والفيروسات من البيئة الخارجية، وكذلك لتخفيف الألم عن طريق تغطية الجرح بشيء يشبه اللحم الطبيعي، وتتم معالجة الجلد في المختبر مسبقًا للتأكد من أنه معقم، وقد يستخدم الأطباء أيضًا أغطية الجلد الصناعية أو ترقيع الجلد من الموتى.
يتم استخدام جلد الخنزير لأنه مشابه تمامًا للبشر، وغالبًا ما يستخدم أيضًا في الدراسات العلمية أو تجارب الإجراءات الجلدية.
