تمكن باحثون في دراسة حديثة من إظهار مدى أهمية الاتصالات من خلية إلى أخرى لبقاء الخلايا البشرية في ظل ظروف ضارة.
وقالت أستاذة علم الخلية والبيولوجيا الجزيئية في جامعة (واشنطن) الدكتورة ليا سيستونين - التي قادت فريق الباحثين - "تظهر نتائجنا، لأول مرة أن الاتصالات بين الخلايا، المعروفة باسم التصاق الخلية، ضرورية للخلايا لتتمكن من النجاة من الإجهاد، كما تشير النتائج إلى أن الالتصاق الخاطئ للخلية قد يحسّن الخلايا السرطانية بالأدوية التي تلحق الضرر بالبروتينات والخلايا وتسبب الإجهاد".
وركز المشروع البحثي على عامل الصدمة الحرارية 2 (HSF2)، وهو بروتين متخصص في تنظيم الجينات، وتأثيره على قدرة الخلايا على التغلب على الإجهاد المدمر للبروتين الذي يحدث عادة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتهابات الفيروسات وبعض الأدوية المضادة للسرطان.
وكشفت النتائج أن بروتين HSF2 يسهم في حماية الخلايا من الإجهاد عن طريق تنظيم تلك الجينات التي تتوسط ملامسة التصاق الخلايا..وتم الحصول على النتائج من خلال دراسة كيفية استجابة الخلايا السرطانية لبعض الأدوية المضادة للسرطان التي يشيع استخدامها، من بين أمور أخرى.
"تعتبر الاتصالات الخلوية - الخلوية ضرورية لعمل الأنسجة الطبيعية وآلياتها..من المعروف أن الخلايا السرطانية تستخدم هذه الاتصالات لتكوين أورام وأورام نقلية عدوانية وتظهر نتائجنا، في الواقع، أن الخلايا السرطانية تصبح أكثر عرضة للعلاج بالعقاقير عندما تتلامس مع الخلايا.