أشارت دراسة حديثة، إلى أن الحشيش الدوائي قد لا يخفف من مشاكل النوم للأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن، وقام الباحثون بتقييم جودة النوم ومستويات الألم لدى 128 شخصًا يعالجون في عيادة متخصصة، حيث وجدوا أن متعاطي الحشيش كانوا أقل عرضة للاستيقاظ أثناء الليل مقارنة بمن لم يتعاطوا المخدرات.
ولكن مع مرور الوقت وفقا لتقرير جريدة " ديلى ميل"، انعكست فائدة الحشيش على الاستيقاظ في الليل، حيث ارتبط الدواء مع الاستيقاظ في كثير من الأحيان، ووجدت الدراسة أن متعاطي الحشيش الدوائى وجدوا صعوبة في النوم أكثر من أولئك الذين ابتعدوا عن الدواء، وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن تحمل الآثار المفيدة للعقار قد يتطور مع المزيد من الاستخدام.
الحشيش الطبي غيرموصوف قانونًا لمشاكل النوم في المملكة المتحدة، و يتم إعطاء وصفات محدودة للأدوية التي تعتمد عليه والتي تعالج الأمراض بما في ذلك التصلب المتعدد والصرع، وفي الولايات المتحدة، تسمح بعض الولايات للأطباء باستخدام وصف الحشيش الطبي لعلاج بعض الحالات.
قام العلماء بتقييم جودة النوم وعشرات الألم التي يعاني منها 128 شخصًا فوق سن الـ 50 عام الذين يتم علاجهم في عيادة متخصصة، حيث استخدم 66 منهم الحشيش لإدارة مشاكل نومهم حوالى 4 سنوات فى المتوسط، بينما لم يستخدم 62 منهم.
قال واحد من كل أربعة (24 %) إنهم دائمًا ما يستيقظون مبكرًا ولم يتمكنوا من العودة إلى النوم، بينما وقال واحد من كل خمسة (20 %) إنهم وجدوا دائمًا صعوبة في النوم، وقال 27 % آخرون إنهم استيقظوا أثناء الليل.
وأخذ العلماء في الاعتبار العوامل الأخرى التي قد تؤثر على نوم الناس، وشملت متوسط مقدار الألم الذي يعاني منه الناس، واستخدامهم لأدوات النوم أو مضادات الاكتئاب، وكذلك العمر والجنس.
ما هو الألم المزمن؟
يُعرَّف الألم المزمن بأنه ألم طويل الأمد مستمر يدوم أكثر من 12 أسبوعًا، أو يستمر لفترة غير عادية من الوقت بعد الصدمة أو الجراحة، وهو واسع الانتشار، فهناك ما يقرب من 10 ملايين بريطاني يعانون يوميًا تقريبًا، وفقًا لجمعية الألم البريطانية، ويكون العلاج الأساسي عادة تناول مسكنات الألم.
ومع ذلك، تبين مجموعة من الدراسات الجديدة أن أدوية الألم القوية الأكثر استخدامًا ليست فقط غير فعالة للحالات الشائعة، ولكنها أيضًا خطيرة، بل إنها قد تسبب أيضًا الألم المزمن.