دراسة: نسبة كبيرة من مريضات سرطان الثدى لا يحتجن للعلاج الكيميائى

كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون أمريكيون، أن كثيرات من مريضات سرطان الثدى تتلقين العلاج الكيميائى دون حاجة له. وأوضح الباحثون عبر الدراسة التى نشرت مؤخراً بالموقع الإخبارى الأمريكى “Health Day News”، أن ما يقرب من نصف النساء المقرر لهن الخضوع إلى العلاج الكيميائى على أساس التقديرات القياسية لم يكن فى حاجة إلى هذا الإجراء.

ووجد الباحثون بقيادة الباحثة لورا فان فير، مخترعة الاختبار الحديث الذى يسمى “MammaPrint” خلال الدراسة التى قدمت فى اجتماع الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان فى نيو أورليانز، أن مريضات سرطان الثدى اللائى لم يخضعن للعلاج الكيميائى كان معدل بقائهن على قيد الحياة يتعدى نسبة 95%.

وأشارت فان فير، أستاذة علم أورام الثدى بمركز السرطان فى جامعة كاليفورنيا، إلى أن الأطباء يجب أن يعرفوا جيدا ما إذا كانت مريضة سرطان الثدى بحاجة للعلاج الكيميائى أم لا، وذلك عن طريق قياس الورم، ودراسة خلاياه تحت المجهر، واستخدام الاختبارات الجينية لتحديد ما إذا كان الورم سينتهى عن طريق العلاج بالهرمونات أم بالعلاج الكيماوى.

ووجد الباحثون أن اختبار “MammaPrint” الذى صدقت عليه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA”، يفحص 70 نوعا من الجينات داخل الورم نفسه لتقييم عدوانيتها، وخلاف ذلك سوف يعود مرة أخرى بدون العلاج الكيميائى.

وأضاف الدكتور ستيفانى بيرنيك، رئيس جراحة الأورام فى مستشفى لينوكس هيل فى مدينة نيويورك، أن تحديد المرضى الذين لا يحتاجون العلاج الكيميائى والآخرين الذين يحتاجونه، خطوة جيدة للتخطيط لكيفية العلاج الصحيح لمريضة سرطان الثدى.