كشفت دراسة علمية حديثة طويلة الأجل للصحة العقلية للمراهقين بعد جراحة لعلاج البدانة أنه على الرغم من أن الجراحة يمكن أن تحسن العديد من جوانب الصحة، إلا أنه لا ينبغي توقع تخفيف مشاكل الصحة العقلية، وينبغي لفريق الأطباء تقديم دعم طويل الأجل للصحة العقلية بعد العملية.
ووفقاً للموقع الطبى الامريكى “HealthDayNews”، وجد الباحثون بعد خمس سنوات من جراحة انقاص الوزن، أنه على الرغم من التحسينات الطفيفة في رؤية الذات والتحسينات المعتدلة في الأكل، لم ير المراهقون تحسنا في صحتهم العقلية العامة، مقارنة بالأقران الذين تلقوا علاج السمنة التقليدي، وفقا لدراسة أجريت في السويد على 161 شخصا من المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عامًا ونشرت في مجلة لانسيت لصحة الأطفال والمراهقين.
وقال الباحثون إن عدد عمليات السمنة عند المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة يتزايد بسرعة، وأظهرت الأبحاث السابقة أن جراحة علاج البدانة آمنة وفعالة لدى المراهقين، وتشير إرشادات 2018 الصادرة عن الجمعية الأمريكية لجراحة التمثيل الغذائي والسمنة إلى أن هذا النوع من الجراحة يجب اعتباره معيار الرعاية لدى المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة.
ومع ذلك ، فإن أقلية كبيرة من المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة يعانون من مشاكل في الصحة العقلية ، وقد يأمل أولئك الذين يسعون لإجراء عملية جراحية أن تتحسن الأعراض نتيجة لفقدان الوزن ، لكن النتائج طويلة الأجل غير معروفة نسبيًا.
وأضاف الباحثون أن ما نؤمن به هو أن جراحة انقاص الوزن لا تعمل على تحسين الصحة العقلية العامة، مقترحين أن يتم متابعة المراهقين قبل الشروع في مسار جراحي ودعم الصحة العقلية على المدى الطويل.