بذل فريق من الباحثين البريطانيين جهودهم لتحديد أداة تنبؤية تساعد على تحديد الشباب المحتمل تعرضه للإصابة باضطراب اكتئابى مرتفع أو منخفض عند بلوغهم 18 عامًا.
فقد تمكن فريق بحثى من جامعة "كينجز كوليدج" فى بريطانيا، من تطوير الأداة التنبؤية الدقيقة، ونشروا نتائج أبحاثهم فى عدد يناير من مجلة "الأكاديمية الأمريكية لطب نفس الأطفال والمراهقين" الطبية.
واستخدم الباحثون بيانات أكثر من ألفى مراهق برازيلى، كما تم تقييم عينات من الشباب فى كل من نيوزيلاندا، والمملكة المتحدة، وقد أظهرت الاختلافات فى قدرة الأداة على التنبؤ بالاكتئاب فى هذه البلدان، وتسليط الضوء على الحاجة إلى النظر فى الاختلافات المحلية عند تطوير الأدوات التنبؤية.
وقالت الدكتورة فاليريا مونديلى، الأستاذ فى معهد الطب النفسى وعلم الأعصاب فى "كينجز كوليدج": إن هذا البحث يمثل خطوة أولى مهمة في تطوير أداة يمكن الوصول إليها، وتساعد في فحص المراهقين الأكثر عرضة للإصابة باضطراب الاكتئاب، فضلا عن تحسين الصحة العقلية فى جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أن تحديد الفئات الأكثر عرضة للإصابة باضطرابات الإكتئاب خلال فترة المراهقة ولاحقا في الحياة قد يكون له أهمية كبيرة فى وضع استراتيجيات فعالة للتدخل المبكر للمساعدة فى الوقاية من هذا المرض المزمن.