تعتبر السمنة عند الأطفال مشكلة متنامية في الولايات المتحدة، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، فإن 18.5 ٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 19 عاماً يعانون من السمنة، وفى هذا السياق، كشفت دراسة علمية حديثة أن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بسكري الحمل في خطر أكبر للسمنة.
وحسبما ذكر الموقع الطبى الأمريكى “HealthDayNews”، وجد الباحثون أن النظام الغذائي ، والتمرين ، وعلم الوراثة هي عوامل خطر مألوفة في سمنة الأطفال.
وقالت "يونجلين ميليسا هوانج"، أستاذة طب الأطفال، إن أصول ما قبل الولادة تلعب دورًا أيضًا، ومع ذلك فهي غير مكتشفة، حيث إن هناك صلة بين اضطرابات التمثيل الغذائي المتعددة في النساء الحوامل والاصابة بسكر الحمل ومؤشر كتلة الجسم لأطفالهن في وقت لاحق في الحياة.
ووجد الباحثون أنه عندما تعاني الأم من كل من سكري الحمل وتسمم الحمل ، يكون لدى الطفل مسار نمو يؤدي إلى زيادة خطر ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بمرور الوقت.
وقالت "هوانج": "قد يستفيد الآباء من نتائجنا من خلال فهم أفضل لآثار مرض السكري الحملي وتسمم الحمل على أطفالهم، حيث يمكن أن توفر هذه النتائج حافزًا إضافيًا للحوامل ومقدمي الرعاية الصحية لديهم للعمل عن كثب لإدارة هذه الحالات وعلاجها أثناء الحمل حتى يتمكنوا من معالجة سلامة الأم وصحة الطفل على المدى الطويل".
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة يجب أن تشجع أيضًا مقدمي الرعاية الصحية على تنسيق رعاية الأمهات والأطفال الذين يعانون من هذه الحالات المزدوجة على مدى فترة زمنية طويلة بعد الولادة.
وأضاف الباحثون أن التنسيق بين أطباء التوليد وأخصائيي الغدد الصماء وأطباء الأطفال يمكن أن يساعد في منع السمنة لدى الأطفال.