تقتل الثعابين السامة أكثر من 90،000 شخص كل عام في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم إن العضة السامة قد تكون قاتلة في معظم الأوقات، إلا أن العلماء لديهم معرفة محدودة بسم الأفاعى، حيث كشفت دراسة جديدة أن خلايا غدة سم الأفعى يمكن تربيتها في المختبر كأعضاء عضلية قائمة على الخلايا الجذعية البالغة وتنتج سمًا حقيقيًا يمكن استخدامه لتطويرالعلاجات.
ووفقا لتقريرموقع " news-medical " قام فريق من الباحثين بتطوير طريقة لنمو خلايا الغدد السامة للثعابين، والتي تفرز السموم النشطة الموجودة في سم الأفعى، وقد يحمل الاكتشاف الجديد وعدًا للمساعدة في تقليل تأثير سم الأفعى.
لحسن الحظ، فإن الدراسة الجديدة التى قام بها الفريق الطبى بمعهد هوبريخت في هولندا، يمكن أن تساعد بشكل كبير في فهم سم الأفعى، حيث تمكن الفريق من زراعة غدد سم ثعبان صغيرة باستخدام خلايا جذعية من ثعبان، الأمرالأكثر بروزًا هو أن هذه "الأعضاء الصغيرة" أنتجت سمًا حقيقيًا.
بصرف النظرعن القدرة على تحديد محتوى السم، فإن الدراسة الجديدة يمكن أن تساعد العلماء على إنتاج السم لاستخدامه في إنتاج مضادات السموم.
لإنتاج هذه "الأعضاء المصغرة"، قام الباحثون بإزالة الخلايا الجذعية من غدد السم لـ 9 أنواع مختلفة من الأفاعي، ووضعوها في مزيج من عوامل النمو التي تحتوي على هرمونات وبروتينات مختلفة، واتضح أن الخلايا الجذعية للأفاعى استجابت لنفس العوامل المستخدمة في الخلايا الجذعية البشرية والفئران.
في النهاية، نمت الخلايا الجذعية إلى كتل صغيرة من الأنسجة، وعندما أزال الباحثون عوامل النمو، بدأت في التحول إلى نفس النوع من الخلايا التي تنتج السم في غدد الثعابين.
كان العلماء غيرقادرين على اختبار طبيعة السم "المصغر".ولكن كشف تحليل كيميائي وراثي للسم أنه يماثل تلك التي صنعتها الثعابين الحقيقية، و بعد اختبارهذه السموم على خلايا عضلة الفئران وخلاياها، وجدوا أيضًا أنها قد أضرت بهذه الخلايا على غرار السم الحقيقي.