كشفت دراسة جديدة أن تناول اللبن الزبادي الطبيعي يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بـ سرطان الثدي، ووفقًا للدراسة فأن تناول مكملات البروبيوتيك قد تساعد في استبدال البكتيريا المسببة للالتهابات الضارة بالميكروبات المفيدة الموجودة في الطعام، وأكد الباحثون أن فكرتهم تدعمها الأدلة المتوفرة على أن الالتهاب الناجم عن البكتيريا يرتبط بالسرطان.
ووفقا للدراسة، التي نشرت في مجلة " Medical Hypothesis "، فإن الالتهاب الناجم عن البكتيريا في قنوات الثدي يسبب انزعاج للخلايا غيرالمطورة، أو الخلايا الجذعية، والتي تكون في انتظار أن تنضج لتصبح خلايا متخصصة، وقد يكون سببًا هذا لسرطان الثدي.
وقالت، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة لانكستر البريطانية: " ان هناك علاج وقائي بسيط وغيرمكلف، وهو تناول النساء الزبادي الطبيعي يوميًا".
ووفقا لفريق البحث ، فإن البكتيريا المفيدة المخمرة لللاكتوز، أو البكتيريا الدقيقة، والتي توجد عادة في اللبن الزبادي، تشبه تلك الموجودة في ثدي الأمهات اللائي يرضعن، لذا نعلم الآن أن حليب الثدي ليس معقمًا وأن الرضاعة تغير البكتيريا الدقيقة للثدي".
وأضافت مؤلفة الدراسة: "توجد بكتيريا تخمر اللاكتوز بشكل شائع في الحليب، ومن المرجح أن تشغل قنوات الثدي لدى النساء أثناء الرضاعة ولمدة غير معروفة بعد الرضاعة".
ويعتقد الباحثون أن هذه البكتيريا الموجودة في الثدي قد تكون وقائية، لأن الدراسات السابقة قد ذكرت أن كل عام من الرضاعة الطبيعية يقلل من خطر الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 5 % تقريبا، وقال العلماء إن التأثير المماثل الذي شوهد في اللبن الزبادي قد يكون بسبب إزاحة البكتيريا الضارة بواسطة البكتيريا المفيدة.
ولاحظ الباحثون أن الخلايا الجذعية التي تنقسم لتجديد بطانة قنوات الثدي تتأثر بالميكروفلورا وهى مجموعة الكائنات الحية الدقيقة التي تسكن سطح الجلد أو طبقاته العميقة، وقد تم عرض مكونات معينة من البكتيريا في أعضاء أخرى، مثل القولون والمعدة، لزيادة خطر تطور السرطان
وخلص الباحثون إلى أنه "من المحتمل أن يحدث سيناريو مماثل في الثدي، حيث تؤثر البكتيريا الدقيقة على انقسام الخلايا الجذعية وتؤثرعلى خطر الإصابة بالسرطان.