ارتفع متوسط العمر المتوقع فى الولايات المتحدة بعد أربع سنوات من الانخفاضات، وتأتى القفزة فى طول العمر مع انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية لأول مرة منذ 28 عامًا، وكذلك الوفيات الناجمة عن ستة من الأسباب العشرة الرئيسية، حسبما ذكر الموقع الطبى الأمريكى "HealthDayNews".
ويمكن أن تكون البيانات الجديدة بصيصًا من الأمل لصحة الأمريكيين، حيث تسبب الانخفاضات الأخيرة فى متوسط العمر الافتراضى فى البداية فى إثارة الشكوك حول التقدم الصحى على مدار العقود الماضية.
وقال كبير الباحثين "كينيث كوشانيك" من المركز الوطني لمكافحة الأمراض والوقاية منها فى الولايات المتحدة: "لقد توقف الاتجاه الذي استمر لمدة ثلاث سنوات في متوسط العمر المتوقع للسكان، سواء كان متناقصًا أو ثابتًا، مع زيادة متوسط العمر المتوقع في عام 2018"، وفقاً لإحصائيات (NCHS).
وأضاف "كوشانيك": "انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن الإصابات غير المقصودة فى عام 2018 هو عكس اتجاه 2014 إلى 2017".
وقال كوتشانيك: "من 2014 إلى 2017 ساهمت الزيادة في الوفيات الناجمة عن الإصابات غير المقصودة في انخفاض متوسط العمر المتوقع، مع انخفاض معدلات الوفيات بالسرطان مما عوّض هذا التغيير في متوسط العمر المتوقع".
وبين عامي 2010 و2014 ارتفع متوسط العمر المتوقع من 78.7 عامًا إلى 78.9 عامًا، ثم انخفض بين عامي 2014 و 2017 من 78.9 عامًا إلى 78.6 عامًا.
لكن فى عام 2018 عاد إلى 78.7 عامًا، والذي لا يزال أقل من المعدل الطبيعي البالغ 78.9 عامًا في عام 2014، حسبما قال كوتشانيك.
وتمثل الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة هي أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسى المزمنة ومرض الزهايمر والسكر والإنفلونزا وأمراض الكلى والانتحار والسرطان والحوادث.
وأضاف كوتشانيك أن انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن السرطان والإصابات غير المقصودة بين عامي 2017 و2018 ساهم بشكل كبير فى زيادة متوسط العمر المتوقع، حيث أدت الزيادة في الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا والالتهاب الرئوي إلى تعويض التغير في متوسط العمر المتوقع.
