كشف الدكتور تشونج نانشان، خبير الجهاز التنفسى بالصين، أن الوقاية من الوباء الحالى والسيطرة عليه لتفشى فيروس كورونا التاجى الجديد (2019-nCoV)ما زال يواجه الكثير من المشاكل والتحديات، مضيفا -لوكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" فى مقابلة خاصة اليوم- أن الوباء قد اندلع فى منطقة معينة وأن الموارد الطبية قليلة، مشيرا إلى أن الحكومة تقوم ببناء مستشفى مؤقتة مخصصة لمحاربة تفشىفيروس كورونا الجديد فى ووهان، بسعة تبلغ 2300 سريرا، والتى سوف تخفف كثيرا من ضغط العلاج.
وقال "تشونج" إنه تم إرسال فرق طبية إلى ووهان من جميع أنحاء البلاد لتقديم المساعدة، وفى الوقت نفسه لضمان توزيع الإمدادات الطبية فى خط المواجهة، مضيفا: "يتعين على الحكومة والقوى الاجتماعية أن تتعاون مع بعضها البعض".
وأشار موقع "China Daily" إلى أنه من أجل الحد من ضغط الوقاية من الأوبئة ومكافحتها، من الضرورى تحسين الكشف عن مسببات المرض والتشخيص فى المستشفيات على مستوى المجتمع، مضيفا أنه "لا يمكن تأكيد إصابة 2019-nCoV إلا عن طريق تشخيص السبب، لأنه لا يمكن تمييزه عن غيره من أنواع العدوى بالفيروسات التنفسية الشائعة، مثل الأنفلونزا، من خلال المظاهر السريرية فى المرحلة المبكرة.
ودعا تشونج إلى بذل مزيد من الجهود فى الوقائية من العدوى المستوطنة ومكافحتها، لأن النقص النسبى فى الموارد الطبية، فى ووهان وغيرها من المناطق الوبائية التى ترتفع فيها نسبة الإصابة يمكن أن يؤدى بسهولة إلى حدوث عدوى فى المستشفيات، مما يشكل تهديدا لسلامة العاملين الطبيين وغيرهم من الناس.
وقال تشونج: "يجب تحسين إدارة العمليات لضمان توزيع المرافق والمعدات والإمدادات فى المستشفيات التى تقاتل فى الخطوط الأمامية.
من جانبه قال "تشيو هاى بو"، عضو لجنة الخبراء باللجنة الوطنية للصحة، نائب رئيس مستشفى تشونجدا بجامعة جنوب شرق الصين، خلال مؤتمر صحفى عقد فى ووهان بمقاطعة هوبى بوسط الصين اليوم الإثنين، إن المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض هم أقل عدوى، لأنهم بدون أعراض مثل السعال والعطس من غير المرجح أن ينتقل الفيروس إلى الآخرين، مضيفا أن الناس لا ينبغى أن يقلقوا بشأن هؤلاء المرضى.