كنا فى الماضى لا نؤمن بأن المشكلات الجنسية ترتبط بأمراض واضطرابات بنفسية وعضوية وبالتالى لم يكن لدينا إحصاء بعدد المصابين بهذه المشكلات الجنسية، التى لا تعبر فقط عن اعتلال نفسى ولكن عضوى أيضًا كالإصابة بأمراض الذكورة والنساء والقلب والغدد.
هذا ما أكدته الدكتورة منى رضا، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة عين شمس وأضافت: خلال الخمس سنوات الماضية حدثت طفرة علمية وناقشت أبحاث ودراسات مصرية وعربية هذه المشكلة، وأظهرت أن التشنج المهبلى يصيب ما بين 20% و30% من الفتيات فى ليلة الدخلة كما أظهرت الدراسات أن عدم الإشباع الجنسى يصيب 30% من المتزوجين وهذه الأرقام قد تكون أقل من الواقع لأن عينات الأبحاث شملت المتزوجين الذين يلجأون إلى الطبيب عند مواجهة مشكلة جنسية فيما يخفى كثيرون ما يعانونه ويتعايشون بمعاناتهم.
وأشارت الدكتورة منى إلى أن هذه الأرقام كانت نقطة انطلاق للعديد من الأبحاث الهادفة إلى مناقشة تلك المشكلات وإيجاد حلول لها حتى يتخلص المتزوجون من مشكلاتهم ونحمى المقبلين على الزواج بشكل يحقق لهم الاستمتاع بحياتهم، وكان البداية بتوعية الأطباء الصغار فى المؤتمرات حتى يكونوا النواة الطبية والمجتمعية التى تنشر الثقافة الجنسية فى المجتمع.
وتابعت الدكتورة منى: فى 2012 أجريت بحثًا مع الدكتورة حنان حسين ونشرناه فى المجلة العلمية لجامعة عين شمس، حيث تناولنا فيه علاقة التشنج المهبلى بسمات الشخصية، واكتشفنا أن السيدات اللائى يعانين من التوتر العصبى كثيرًا أكثر عرضه للإصابة بالتشنج المهبلى إضافة إلى الفتيات اللائى يتأثرن بكلمات الرعب عن يوم الزفاف "ليلة الدخلة" واكتشفنا أيضًا أن السبب فى المشكلات التى يعانيها المجتمع ومنها ارتفاع معدلات الطلاق والغضب، والطلاق العاطفى ترجع فى الأساس لمشكلة فى العلاقة الجنسية بين الزوجين.