كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن المدخنون السابقون الذين تركوا التبغ خلال السنوات الخمس الماضية أكثر عرضة لتدخين السجائر الإلكترونية، في حين أن أولئك الذين تركوا العادة قبل أكثر من 10 سنوات أقل عرضة للجوء إليها.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى “HealthDayNews”، قال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن المدخنين اليوم الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين يستخدمون السجائر الإلكترونية كوسيلة مساعدة بينما في الماضي اضطر المقلعون إلى الاعتماد على وسائل أخرى للإقلاع عن التدخين، لذا فإنهم أقل عرضة لتدخين السجائر الإلكترونية.
ويبدو أن المدخنين يجدون أن السجائر الإلكترونية أداة مفيدة وفعالة في الإقلاع عن التدخين ، لأن المستخدمين الحاليين للسجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة للإقلاع عن التدخين من غير المستخدمين ، وبعد ذلك يتوقف بعض المقلعين الناجحين عن استخدام السجائر الإلكترونية.
ونظرًا لأن السجائر الإلكترونية هي منتجات استهلاكية وتستخدم بشكل عام دون إشراف طبي أو دعم طبي ، فقد كانت هناك مخاوف من أنها قد تصبح مساعدًا أو بديلًا عن منتجات التبغ التي يتم تدخينها.
وحاولت العديد من الدراسات تحديد ما إذا كانت السجائر الإلكترونية تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، لكنها أسفرت عن نتائج متضاربة.
للحصول على فهم أفضل لاستخدام السجائر الإلكترونية من قبل المدخنين الحاليين والسابقين ، قام الباحثون بالوصول إلى بيانات عن 13057 شخصًا (6904 حاليًا و 6153 مدخنًا سابقًا) من 28 دولة تمت مقابلتهم وجهاً لوجه بشأن استخدامهم للتبغ والسجائر الإلكترونية لمسح خاص 2017.
ويتم إجراء استطلاعات بانتظام بناءً على طلب المفوضية الأوروبية لقياس المواقف الصحية بشأن القضايا المختلفة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي الدراسة الاستقصائية لعام 2017 ، كان أكثر من نصف المدخنين السابقين قد اقلعوا عن التدخين منذ أكثر من 10 أعوام وكان الاستخدام الحالي للسجائر الإلكترونية نادراً بين هذه المجموعة، حيث بلغ 0.2٪ فقط.
وبين المدخنين السابقين، كان استخدام السجائر الإلكترونية أكثر شيوعًا بين من تركوا التدخين في العامين الماضيين (12.9 ٪) ، يليهم أولئك الذين تركوا قبل ثلاث إلى خمس سنوات (9 ٪).
كما يبدو أن السجائر الإلكترونية تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين بنجاح ، لأن الاستخدام الحالي المعتاد للسجائر الإلكترونية ارتبط بكونه أكثر هدوءًا في الآونة الأخيرة.