قد يتلقى المرضى جرعات أدوية زائدة مثل الأفيون للتخفيف من آلامهم، والتى لا تتأثر بالجرعات المنخفضة، ولكن دراسة حديثة أثبتت أن تناول جرعة عالية من المواد الأفيونية غير فعال في تخفيف الألم، واقترح فريق الباحثين من Central Arkansas و Minneapolis VA Health Care Systems وثلاث جامعات بعد دراسة البيانات المتاحة، أن المرضى الذين حصلوا على زيادة جرعة الأفيون لديهم لم تساعدهم الجرعة الأعلى مقارنة مع أولئك الذين تابعوا نفس الجرعة السابقة.
نظرت الدراسة في بيانات أكثر من 50000 مريض من الذين يتناولون المواد الأفيونية، حيث قادت النتائج مؤلفي الدراسة إلى التحذير: " أنه يجب على الأطباء توخى الحذر الشديد عند الشروع في مسار جرعات الأفيونيات الزائدة لإدارة الألم غير السرطاني"، وتم نشر النتائج في مجلة " Pain".
بالإضافة إلى ذلك، أكدت دراسة مصاحبة أجراها نفس الفريق، زيادة خطر الآثار الجانبية الناجمة عن الجرعات الكبيرة.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور كوري هايز في تقرير لجامعة أركنساس للعلوم الطبية: "لا نرى أى فائدة، ولكنك ترى الخطر، ورسالتنا العامة هي عندما تفكر في زيادة الجرعة ، فأنت بحاجة إلى إدراك الخطر الذي أن على وشك أن تقترب منه ".
الأدوية الأفيونية تخفف الألم، حيث تقلل من شدة إشارات الألم في الدماغ وتؤثر على مناطق المخ التي تتحكم في المشاعر، مما يقلل من آثار محفزات الألم، بينما يمكن أن تساعد المواد الأفيونية في إدارة الألم عند تناولها بشكل صحيح، إلا أنها معرضة لخطر كبير للإدمان.
علاوة على ذلك ، يمكن أن تؤدي الجرعات الأفيونية العالية إلى مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية ، مثل الإمساك ، والدوخة ، وزيادة الحساسية للألم ، وزيادة خطر اضطراب تعاطي المخدرات.
