هل يمكن أن يكون الآباء والأجداد مصدر تعاسة لأبنائهم ؟، وكيف تكون نصائح الآباء والأجداد في يوم من الأيام وبالا على اولادهم وأحفادهم ؟ ، هذا ما تكشفه دراسة علمية حديثة، من أن الآباء والأجداد يتسببون فى تسمم أكثر من نصف الأطفال حول العالم.
وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن أكثر من نصف الأطفال حول العالم الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات تسمموا عن طريق أقراص أو أدوية أو وصفات طبيعة أخذوها بناء على نصيحة من الآباء أو الأجداد، أو بعد حصولهم على الأدوية عن طريق الخطأ بعد إزالة بالغين عبوات الأمان الخاصة بالأطفال، تؤدي إلى إصابتهم بالتسمم.
وحذرت الدراسة التى جرت بالمشاركة بين مركز السيطرة على الأمراض مع كلية الطب بجامعة إيمورى فى أتلانتا الأمريكية ، ومركز السموم فى ولاية جورجيا ، لإجراء التحليل، أن الأزمة الأكبر أن البالغين لا يلتفتون إلى عبوات الأمان الخاصة بالأطفال، ويتركون أمامهم أدوية تشكل خطورة عليهم مثل أدوية علاج مرض السكري أو أمراض القلب.
mrslac2017 Parents, grandparents to blame for half of child poisonings, study says https://t.co/5QNrzVXXMG via @mrslac124 #tcp #socialmedia pic.twitter.com/SThwXOegbC
— Lady TA Carter (@MrsLac124) February 12, 2020
وقال مؤلف الدراسة، دانييل بودنيتز، الباحث في قسم تعزيز جودة للرعاية الصحية في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: تشير هذه البيانات إلى أنه قد حان الوقت للتركيز بشكل أكبر على تشجيع البالغين على الاحتفاظ بالأدوية في حاويات تحتوي على ميزات مقاومة للأطفال
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من أن استخدام الأدوية بشكل خاطئ يسبب تزايد عدد الوفيات عالميا، وحذرت من الاستخدام العشوائى للعقاقير الطبية والأدوية لأنها تسبب تدهورا فى الحالة الصحية للمريض أو تصيبه بأمراض أخرى، حيث قالت : إن الاستخدام العشوائى للأدوية انتشر بشكل كبير فى أنحاء العالم، دون استشارة الأطباء وينتج عنه مزيدا من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والسكر وأمراض الجهاز التنفسى فى جميع أنحاء العالم، لتؤدى إلى تحد وعدم القدرة على إيجاد وسيلة للوقاية من هذه الأمراض .
وقد ارتفع عدد مرضى السكر من 108 مليون مريض إلى 422 مليون مريض فى الفترة من 1980 - 2014، كما أن هناك 13 مليون شخص يصاب بالسرطان سنويا، فى الوقت الذى سيرتفع فيه هذا التقدير إلى 70% فى غضون العشرين عاما المقبلة.