قناع للوجه يمكنه اكتشاف مرض السل بعد 30 دقيقة فقط من ارتدائه

تمكن علماء بريطانيون من تصنيع وسيلة تساعد على اكتشاف بكتيريا الأمراض التي يتم طردها بواسطة فم المريض المشتبه فيه بعد ارتدائه لمدة نصف ساعة فقط، أخطرهم على الإطلاق مرض السل، حيث أكد الباحثون أن التكنولوجيا الجديدة "المتغيرة للعالم" يمكن أن تنقذ ملايين الأرواح كل عام من خلال التشخيص السريع للمرض، وفي دراسة لمرضى السل (TB) ، حدد القناع بشكل صحيح المرض الذي يهدد الحياة 86 % من الوقت. ويتم الآن اختبار القناع في إحدى خدمات هيئة الصحة البريطانية "NHS" ، حيث يعتبر السل واحد من الأسباب الـ 10 الرئيسية للوفاة على مستوى العالم ، حيث قتل ما مجموعه 1.5 مليون شخص في عام 2018، بينما يمرض نحو 6000 شخص في المملكة المتحدة كل عام بسبب مرض السل. صمم الباحثون في جامعة ليستر وجامعة بريتوريا شرائط مطبوعة ثلاثية الأبعاد من كحول البوليفينيل التي يتم إدخالها في القنا، وفقا لتقرير " الديلى ميل"، حيث يمكن لهذه الشرائط التقاط البكتيريا المسببة لمرض السل بشكل موثوق عندما يتنفس الشخص المصاب بأعراض أو سعال . بعد 30 دقيقة، يمكن اختبار الشرائط في المختبر مع عودة النتائج خلال اليوم، وقد تشمل الاختبارات التشخيصية الخاصة بالسل فحص الدم ، والأشعة السينية للصدر، وفي بعض الحالات تنظير الشعب الهوائية. لا تزال العديد من الدول تعتمد على طريقة تستخدم منذ فترة طويلة تسمى مجهر البلغم، عندما يتم تحليل عينات البلغم من الرئتين تحت المجهر، ولكن الفحص المجهري لا يكتشف سوى نصف عدد حالات السل ولا يمكنه اكتشاف مرض السل المقاوم للأدوية ، حسب منظمة الصحة العالمية. ولأن السل غالباً ما يستغرق بعض الوقت للتطور، فقد يكون الشخص المصاب بأعراض قد أصيب بالعدوى في جسمه لعدة أسابيع بالفعل، وانتشر إلى الآخرين، قبل أن يجرى الاختبار. وقال البروفيسور مايك بار من جامعة ليستر: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التقاط الزفير من المرضى المحتملين المصابين بالسل بهذه الطريقة السريعة والبسيطة، حيث يوفر هذا البحث الرائد الفرصة لإنقاذ الآلاف من الأرواح كل عام في جميع أنحاء العالم من خلال الاكتشاف المبكر للمرض. ويعد القناع خيار منخفض التكلفة وأكثر دقة للكشف عن السل الحي، قبل ظهوره في البلغم، وله آثار كبيرة على الاكتشاف المبكر للمرض والمرضى الذين لديهم إمكانية الوصول المبكر إلى العلاج. يتم اختبار القناع بواسطة خدمات مرض السل في هيئة الصحة البريطانية NHS ، ومن المقرر أن يتم إدخاله في مستشفيين آخرين في غضون ستة أشهر ، وفقًا لتقارير جريدة التايمز. أظهرت النتائج أن 86.5 % من المرضى أثبتوا إصابتهم بالسل من خلال استخدام القناع ، و 20.5 % فقط من خلال تشخيص البلغم المأخوذ من الرئتين. أظهرت الدراسة كيف أن القناع أكثر اتساقًا في اكتشاف السل ، ويمكن أن يضمن التشخيص المبكر، وهذا يمكن أن يقلل انتشار المرض إلى الآخرين لأنه يمكنه اكتشاف السل بشكل أسرع ، ويمكن أن يحدد نهاية الإجراءات الغازية.