قالت عالمة بجامعة أوكسفورد إن لقاح فيروس كورونا يمكن أن يكون متاحًا خلال أشهر، حيث تعمل هي وفريقها في معهد جينر "بسرعة" على تحديد كيفية منع انتشار COVID-2019، معلنة أنه سيتم تطوير "المخزون " قريبًا إلى لقاح حقيقي في إيطاليا، مع 1000 جرعة مبدئية للتجارب السريرية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت سابقًا من أن لقاحًا قد يستغرق 18 شهرًا لتكوينه، في حين قد يمتد تفشي المرض الحالي إلى الخريف، وذلك في ظل عدم وجود لقاح يمكن أن يحمي من العدوى شديدة العدوى، التي أصابت أكثر من 75000 شخص في الصين ، وقتلت 2006 شخص هناك، مع استمرار الحالات الدولية في الظهور، مع تأكيد 8 حالات في بريطانيا في الأسابيع الأخيرة.
ووفقا لتقرير جريدة " الديلى ميل"، يعمل نفس الفريق في جامعة أكسفورد على لقاح ضد فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS).
وفي بيان على موقع معهد جينر على الإنترنت، أوضح الفريق الطبي أن مسببات الأمراض الجديدة مثل nCoV-19 تتطلب تطوير لقاح سريع، وذلك باستخدام تقنية معروفة تعمل بشكل جيد في لقاح فيروس كورونا آخر، الت تمكننا من تقليل الوقت المستغرق للتحضير للتجارب السريرية في أسرع وقت ممكن.
ووفقا للتقرير تم الاتفاق مؤخراً على عقد مع شركة أدوية إيطالية ، مما دفع إنتاج الدفعة الأولى من اللقاح إلى الأمام، لذا من المتوقع أن يكون اللقاح، المسمى ChAdOx1 nCoV-19 ، جاهزًا "خلال أشهر"، وفقًا لصحيفة The Express
وبالرغم من أن اللقاحات تحتاج إلى مليارات الدولارات لإنتاجها، وتتطلب إجراء اختبارات مطولة على آلاف الأشخاص لتنظيمها قبل بيعها، إلا أن لقاح COVID-19 ما زالت في طور الإعداد في جميع أنحاء العالم، فمن المحتمل أن يتم الانتهاء منه سريعا لوقف تفشي المرض الحالي.
وتوضح الأرقام أن حالات الإصابة الجديدة بالفيروس التاجي في الصين قد انخفضت، كما تباطأت الحالات الدولية في الأسابيع الأخيرة، منذ بداية شهر فبراير ، حيث أعلنت 3 دول فقط وجود إصابات بها وهي بلجيكا ومصر وإيران.
وأظهر COVID-2019 بالفعل قدرته على التحور، حيث قفز من الحيوانات إلى البشر في نهاية عام 2019، مما ترك الخبراء يشعرون بالقلق من أنه سيتحور أكثر، مما يمكّنه من الوصول إلى جميع أنحاء العالم.
وتتحول الفيروسات بشكل طبيعي بمرور الوقت عندما تتلامس مع المزيد من الأشياء التي يمكن أن تقتلها، فهي تتكيف وتتغير من أجل البقاء، مما قد يجعل علاجها أو إيقافها أكثر صعوبة، وقد تختلف عملية الطفرة هذه في أجزاء مختلفة من العالم ، لأسباب مختلفة.
ويتسابق الباحثون في جميع أنحاء العالم الآن، لتطوير دواء بدعم من منظمة الصحة العالمية، بناءً على أبحاث فيروس كورونا السارس و MERS الحالية، وجاء تفشي مرض السارس وذهب قبل أن يمكن إنتاج لقاح، ولا يوجد حتى الآن لقاح واقي لمرض السارس، لكن لم يتم تسجيل أي حالات منذ عام 2004.