الآن يمكن لاختبار بول بسيط اكتشاف سرطان المثانة قبل 10 سنوات من ظهور الأعراض، وذلك عن طريق اكتشاف الطفرات الوراثية، حيث وجدت دراسة كبيرة أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان المثانة، يمكن رصدهم قبل سنوات من خلال استخدام اختبار البول، خاصة أن اكتشاف سرطان المثانة ضعيف للغاية، وعادة ما يكتشف المرض في مرحلة متأخرة من المرض.
ويعد سرطان المثانة أحد أكثر أنواع السرطان بشاعة حيث لا يتم اكتشافه في مراحله الأخيرة فحسب، بل إن عملية العلاج أيضًا غير مريحة، على أقل تقدير.
ووفقا للدراسة، فإذا تم اكتشاف السرطان في المرحلة الأولى، فستكون هناك فرصة بنسبة 90 % للبقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات، ولكن إذا تم رصده في وقت متأخر على البقاء على قيد الحياة، فيبلغ 10 %.
وكانت الطريقة الوحيدة لتشخيص المرض في الوقت الحالي عن طريق منظار في المثانة، ويتم هذا الإجراء فقط إذا اشتكى الشخص من الأعراض.
قاد الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة "لانسيت EBioMedicine "، من قبل منظمة الصحة العالمية، حيث يبحث اختبار البول لأول مرة على وجه التحديد عن طفرات جينية تسمى TERT في DNA المشتق من البول.
وفي كثير من الأحيان يعاني الأشخاص الذين يعانون من أورام سرطان المثانة من وجود جينات TERT في البول، واختبر الباحثون لقد هذه الطريقة الجديدة التي تضم 131 شخصًا في إيران من الفئة العمرية 40 و 75 عامًا - 30 منهم أصيبوا بسرطان المثانة بعد عقد من الزمان.
وفقا للنتائج، كشفت المؤشرات الحيوية للكشف المبكر عن سرطان المثانة في عينات البول، 46.7 % من الأفراد الذين يعانون من أعراض والذين أصيبوا بعد ذلك بسرطان المثانة، وكان هذا ما يصل إلى 10 سنوات قبل تشخيصه سريريا.
على الرغم من أن المريض قد لا يزال يتعين عليه إجراء منظار المثانة لتأكيد النتائج، إلا أن اكتشافه مبكرا يمكن أن يكون مفيدًا في إنقاذ الأرواح في الوقت المناسب.
أكد الفريق الطبي القائم على الدراسة من جامعة كامبريدج، أن النتائج توفر الدليل الأول حول إمكانات الطفرات الجينية TERT البولية باعتبارها مؤشرات حيوية واعد للكشف المبكر عن سرطان المثانة.