وجدت دراسة جديدة وجود علاقة عكسية بين الحالة الاجتماعية والاقتصادية وبعض أمراض الكلى، حيث أكدت على أن الحرمان الاجتماعي يعد أحد عوامل الخطر المعروفة لأمراض الكلى المزمنة بشكل عام.
ووفقاً للموقع الطبي الأمريكي “HealthDayNews”، قام الباحثون بقيادة الدكتور "مارك كاني" ، والدكتور "شون بربور"، ماجستير الطب الباطنى بجامعة كولومبيا البريطانية وزملاؤهم بفحص المعلومات السريرية والمتعلقة بالتعداد من 2000 إلى 2012 والتي تتعلق بجميع الحالات الجديدة لمرض اعتلال الكلية الغشائي (392 حالة) ، اعتلال الكلية (818 حالة) وتصلب الكبيبات القطاعي البؤري ، (375 حالة)، والتهاب كبيبات الكلى (387 حالة)، والتهاب الكلية الذئبي (389 حالة).
وأوضح الباحثون أن الأمراض الكلوية الكبيبية، هي ظروف معقدة تتطلب الوصول إلى رعاية متخصصة وعلاجات باهظة الثمن ، وكلها قد تكون أكثر صعوبة للمرضى الذين يعانون من وضع اجتماعي اقتصادي أقل، وتميل أيضًا إلى التأثير على الأشخاص في سن أصغر ، وبالتالي يمكن أن تؤثر سلبًا على دخل الفرد.
وكشف تحليل الفريق أن حالات الإصابة بالتهاب الكلية "الذئبة الحمراء" زادت بشكل مطرد مع انخفاض الدخل تدريجيا (على أساس دخل الأسرة على مستوى المنطقة).
وعلى سبيل المثال ، مقارنة بأولئك الذين لديهم أعلى مستوى للدخل ، فإن الذين لديهم أدنى مستوى للدخل لديهم نسبة أعلى بنسبة 70 ٪ من التهاب الكلية الذئبي وارتفاع نسبة 50 ٪ التهاب الكلية الكبيبي، وحدثت مشاكل الكلى في 71 لكل 10 ملايين شخص سنويًا في أعلى مجموعة دخل و 106 لكل 10 ملايين شخص سنويًا في أقل مجموعة دخل.
وقال الدكتور كاني: "ستساعد نتائجنا الدراسات المستقبلية التي تهدف إلى تحديد السبب الكامن وراء مرض الكبيبة والتي قد تكون مرتبطة بالموقف الاجتماعي والاقتصادي، وتؤكد نتائجنا أيضًا على أهمية تحديد الفئات المستضعفة من الأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بهذه الأشكال الشديدة من أمراض الكلى".