كشف علماء في جامعة نيوكاسل كيف يمكن استخدام اختبار دم بسيط للمساعدة في تحديد شيخوخة القلب والأوعية الدموية وخطر الإصابة بـأمراض القلب، ولأول مرة، أبلغ الخبراء بقيادة البروفيسور كونستانتينوس ستيلوس أن المستويات الأعلى من مادة "اميلويد بيتا" في الدم قد تكون مؤشرًا رئيسيًا لمرض القلب والأوعية الدموية.
ووفقًا للموقع الطبي الأمريكي “HealthDayNews”، قال الباحثون إنه من المأمول أن يؤدي هذا البحث يومًا ما إلى تطوير اختبار دم بسيط يمكن استخدامه كمؤشر حيوي سريري لتحديد المرضى الأكثر تعرضًا للخطر، بحيث يمكن اتخاذ تدابير وقائية وتقليل معدلات الوفيات.
الدور الرئيسي لمادة الأميلويد بيتا
من المعروف أن "أميلويد بيتا" متورط في تطور مرض الزهايمر، ومع ذلك فقد خلص العلماء الآن إلى أنه قد يكون له دور رئيسي في ضعف الأوعية الدموية، وتسمك الشرايين، وفشل القلب وتطور أمراض القلب.
يقترح البحث، الذي نُشر اليوم في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، وجود رابط مشترك بين كل الشرطين، وهو ما لم يتم الاعتراف به من قبل، ويمكن أن يؤدي إلى رعاية أفضل للمرضى.
وتشير النتائج إلى أنه كلما ارتفع مستوى بيتا أميلويد في الدم زاد خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة في القلب.
وقاد البروفسور ستيلوس، من معهد العلوم البيولوجية بجامعة نيوكاسل، المملكة المتحدة البريطانية، والذي يعمل أيضًا استشاري أمراض القلب في مؤسسة مستشفيات NHS Foundation في نيوكاسل، سلسلة من الدراسات الدولية على مدار الأعوام القليلة الماضية، والتي شارك فيها خبراء من دول مثل اليونان وألمانيا وسويسرا والولايات المتحدة الامريكية.
وقال "ستيلوس": "للمرة الأولى، قدمنا دليلًا على تورط أميلويد بيتا في المراحل المبكرة والأخيرة من أمراض القلب والأوعية الدموية".
وأضاف الباحثون: "في جميع الحالات، لاحظنا أن بيتا أميلويد بيتا هو علامة بيولوجية للشيخوخة القلبية الوعائية والتشخيص بأمراض القلب والأوعية الدموية."