قام باحثون من معهد كارولينسكا في السويد، بالتعاون مع فريق دولي، بتحديد العلاقة بين طول فترة الحمل وتغيرات الحمض النووي الكيميائي في أكثر من 6000 مولود جديد، حيث وجدوا أن كل أسبوع زيادة في فترة حمل كل أسبوع تحدث تغيرات في الحمض النووي في آلاف الجينات في دم الحبل السري.
ووفقًا لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن الولادة المبكرة، قبل 37 أسبوعًا من الحمل ترتبط أيضًا بأمراض الجهاز التنفسي والرئة ومشاكل العين واضطرابات النمو العصبي.
وأشار الباحثون إلى أن خلال فترة الجنين، تعد العمليات اللاجينية، أي التعديل الكيميائي للحمض النووي، مهمة للسيطرة على التطور والنمو، وأحد هذه العوامل اللاجينية هو مثيلة الحمض النووي، والتي تؤثر بدورها على درجة تنشيط الجينات وكمية البروتين المعين.
وقال "سيمون كيبيدي مريد"، المؤلف الأول للدراسة واستاذ العلوم في معهد كارولينسكا: "تشير نتائجنا الجديدة إلى أن تغييرات الحمض النووي هذه قد تؤثر على تطور أعضاء الجنين".
يقول البروفيسور إريك ميلين، من قسم العلوم السريرية والتعليم في سودرسجوكهوسيت: "نحتاج الآن إلى التحقق مما إذا كانت تغييرات الحمض النووي مرتبطة بالمشاكل الصحية لمن يولدون قبل الأوان".
جدير بالذكر أن علم التخلق هو موضوع بحث ساخن يربط بين الجينات والبيئة والصحة، حيث أظهرت دراسة سابقة أن تدخين الأم أثناء الحمل يغير الحمض النووي في الأطفال حديثي الولادة، كما تم عرض روابط للأمراض مثل الربو والحساسية والسمنة وحتى الشيخوخة.
وأضاف الباحثون: "نأمل أن تسهم نتائجنا الجديدة في معرفة قيمة تطور الجنين ، وعلى المدى الطويل فرص جديدة لتوفير رعاية أفضل للأطفال الخدج لتجنب المضاعفات والآثار الضارة بالصحة".