كشفت عدة تقارير نشرتها مؤخرا مواقع أمريكية أبرزها "science daily" أن إدمان الهواتف المحمولة تصاعد بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة، وأصبح أغلب الأطفال والمراهقين يستخدمونها طوال اليوم تقريبا، فى الصباح والمساء، وحتى أثناء تناول الطعام.
وأكدت التقارير أن الهواتف المحمولة تؤثر على العلاقة الأسرية وتقلل تواصل الطفل مع أهله، وبعض الأطفال لا يستطيعون الابتعاد عنها فترة قصيرة، بل إن بعضهم يهددون بأذى أنفسهم حال سحب الهواتف منهم.
وللموبايل تأثيرات سلبية على مستوى الطلاب الدراسى، حيث يقلل الوقت الذى يقضونه فى الاستذكار وعمل الواجبات المدرسية، وبالتالى يتدهور أداؤهم فى الامتحانات، كما لا يستطيعون ممارسة الهوايات التى يحبونها، بخلاف رفع خطر إصابتهم بالاكتئاب والقلق واضطرابات النوم والشعور بالإعياء، حسبما كشف تقرير نشره الموقع الأمريكى "Science Daily".
وحذر التقرير من أضرار الموبايلات المتصلة بالإنترنت على الأطفال، حيث يطلعون على مواد صادمة لا تتناسب مع أعمارهم، وقد يصابون بالرعب أو التشوش، وأحيانا يشاهدون بالصدفة بعض المواد الإباحية التى تشوه براءتهم وتؤدى لنتائج لا يحمد عقباها، مع احتمالية تعرضهم للخداع والاحتيال عبر الإنترنت.
وكان الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة، قد أوصى بعدم السماح للأطفال باستخدام الهواتف المحمولة إلا بعد انتهاء مرحلة الثانوية العامة، حتى يصلوا لمرحلة عمرية يستطيعوا خلالها التفكير بشكل نقدى والتفرقة بين الصالح والطالح، لافتا إلى أن ضرر أجهزة الهواتف المحمولة أكبر على الصغار، حيث تصيبهم بخلل فى التركيز والذاكرة ومن الممكن أن يكونوا ضحايا للاستغلال، وقد يتم زرع أفكار خاطئة فى رؤوسهم وممكن أن تتضرر سلوكياتهم.
كما حذر د. محمد من إدمان وهوس السلفى المنتشر بين المراهقين، مضيفا أنه يعتبر إدمانا إذا تم التقاط 3 صور فى اليوم ونشرها على الإنترنت، ولكن إذا تم التقاط صور سيلفى على فترات متقطعة فليس هناك مشكلة تماما.