سرطان الثدى من أكثر الأورام التى تصيب النساء، وبحملات التوعية التى تنتشر فى غالبية المحافظات يحاول الأطباء والمتخصصون التوصل إلى مرحلة الاكتشاف المبكر للورم السرطانى حتى يتمكنوا من علاجه بدون مضاعفات.
وعادة يصيب سرطان الثدى السيدات فوق سن الأربعين وهناك حالات نادرة تصاب فيها الفتيات من عمر 18 سنة بسرطان الثدى، ويحذرنا من هذه الحالات الدكتور "شريف عمر" أستاذ جراحة الأورام جامعة القاهرة والعميد السابق بمعهد الأورام، ويقول: "من الصعب أن يحدث إصابة بسرطان الثدى فى أعمار الطفولة حتى وإن كان هناك تاريخ عائلى، وإذا حدث ذلك لابد من إجراء الكثير من الأبحاث والدراسات حتى نتمكن من معرفة السبب".
ويضيف د. شريف: "ومن الحالات النادرة التى تحدث للفتيات فى عمر صغير هو الإصابة بسرطان الثدى من عمر الـ18 وهى حالات نسبتها قليلة ولكنها تحدث حاليا، ويرجع السبب فى ذلك إلى تاريخ العائلة المرضى مع تغير الجينات بطريقة سريعة".
ويشير الدكتور شريف إلى أن أعراض سرطان الثدى فى عمر مبكر تكون أشد وأقوى من الإصابة به فى عمر ما بعد الأربعين، نظرا لنشاط الخلايا فى هذه الفترة العمرية، ومن هذه الأعراض ظهور كتلة متورمة تحت الإبط بشكل ملحوظ، مع احمرار جلد الثدى بطريقة شديدة وانتشار للطفح الجلدى حول حلمة الثدى، وتشعر الفتاة بألم شديد فى ثديها.
ويؤكد الدكتور شريف عمر أن الإصابة بسرطان الثدى فى عمر صغير كالـ18 سنة يؤدى إلى انتشار الخلايا السرطانية فى مناطق كثيرة من جسم الفتاة وظهور خلايا سرطانية أخرى على الرئتين والعظام، لهذا يجب أن تلاحظ الأم طفلتها من عمر صغير وتعلمها طريقة الفحص المنزلية حتى تكون على وعى كامل بكل تغير يحدث لها، مع التأكيد على الفحص فى حالة وجود تاريخ مرضى بالأورام السرطانية فى العائلة من أحد الوالدين.