يزعم عدد من العلماء أن المضادات الحيوية الموجودة بالفعل في السوق يمكنها علاج فيروس كورونا، وذلك رغم تحذيرات مركز السيطرة على الأمراض ومنظمة الصحة العالمية من أن المضادات الحيوية لا تفعل شيئًا ضد الفيروسات.
ووفقا لتقرير " الديلى ميل"، يعتقد العلماء أن المضادات الحيوية المتوفرة بالفعل في السوق قد تكون هي المفتاح لعلاج فيروس كورونا، حيث أوضح فريق من الباحثين في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا أن 4 أنواع من المضادات الحيوية تعالج المكورات العنقودية والتهاب الجلد، قد تتمكن من إيقاف الفيروس في الاختبارات المعملية.
هل المضادات الحيوية فعالة في منع وعلاج فيروس كورونا الجديد؟
ووفقا لبيان منظمة الصحة العالمية ، لا تعمل المضادات الحيوية ضد الفيروسات ، بل البكتيريا فقط، ولان الفيروس التاجي الجديد (2019-nCoV) هو فيروس، بالتالي لا ينبغي استخدام المضادات الحيوية كوسيلة للوقاية أو العلاج.
ومع ذلك، إذا كنت في المستشفى بسبب 2019-nCoV ، فقد تتلقى المضادات الحيوية لأن العدوى البكتيرية المشتركة ممكنة.
ولكن كان لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) رأى أخر، حيث حذرت كلا من الجهتين، من أن المضادات الحيوية لا تعمل ضد الفيروسات وأن الإفراط في وصفها وتناولها يساعد في تغذية البكتريا نفسها.
وأوضحت الصحة العالمية أن المضادات الحيوية لا تعمل ضد الفيروسات، بل البكتيريا فقط، فالفيروسات لها هياكل مختلفة وتتكاثر بشكل مختلف عن البكتيريا ، مما يعني أن الالتهاب الرئوي الجرثومي لن يتكاثر في الجسم بنفس الطريقة التي سوف تتسبب بها الأنفلونزا، كما أن المضادات الحيوية تستهدف آلية نمو البكتيريا لمنعها من التكاثر، في حين أن الفيروسات لا تملك هذه الآلية الداخلية.
يقول خبراء الصحة إن تناول المضادات الحيوية عندما يكون لديك عدوى فيروسية يمكن أن يقتل من البكتيريا المفيدة بالجسم، ويعزز مقاومة المضادات الحيوية ويزيد من مخاطر الإصابة بالبكتيريا، ويمكن لهذا العلاج الخاطئ أن يعزز الخصائص المقاومة للمضادات الحيوية في البكتيريا غير الضارة التي يمكن مشاركتها مع البكتيريا الأخرى، أو يخلق فرصة للبكتيريا الضارة المحتملة لتحل محل البكتيريا غير الضارة".