كشفت دراسة من باحثين في كلية الطب بجامعة إنديانا ومعهد ريجينستريف أن الموسيقى تقلل الهذيان في المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة (ICU).
ووفقاً للموقع الطبي الأمريكي “HealthDayNews”، من الشائع بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض خطيرة أن يحدث لديهم تطوير الهذيان ، وهو شكل من أشكال قصور حاد في الدماغ لا يُعرف عنه علاج فعال.
وفي الدراسة ، كان الأفراد المصابون بأمراض خطيرة الذين استمعوا إلى الإيقاع البطيء ، والموسيقى الهادئة (60 إلى 80 نبضة في الدقيقة) قد قللوا من الحاجة إلى المهدئات ، وعدد أقل من الهذيان وكانوا أكثر استيقاظًا - مما مكنهم من تلقي العلاج الطبيعي.
وقال الباحثون إن المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة تجعلهم في العناية المركزة لفترات طويلة وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية يتعرضون للهذيان وزيادة معدل الوفيات.
ويعاني المريض من الألم والقلق والضغط الفسيولوجي الذي يعالج من أجله عادةً بالأدوية التي يمكن أن تساهم في الهذيان، وهذا يطيل دورة الألم والقلق والتخدير والهذيان.
وقال الدكتور "اسكندر خان" أستاذ الطب ومعهد أبحاث معهد Regenstrief ، الذي قاد الدراسة الجديدة :"مثل الفشل الكلوي أو القلب ، يمكن أن يصاب الأفراد بفشل دماغي ، ولكن لا يوجد علاج مكافئ أو جهاز التنفس الصناعي لفشل الدماغ ، وهي حالة يمكن أن تؤثر سلبًا على شخصية الفرد ونوعية الحياة لسنوات".
وتابع "خان": "أظهرت الدراسات الأخيرة التي أجرتها مجموعتنا وآخرون أن الأدوية ، بما في ذلك مضادات الذهان الموصوفة بشكل شائع، لا تعالج الهذيان أو تقلل من شدته ، لذلك نحن بحاجة ماسة إلى علاج غير دوائي".
وأظهرت دراستنا التجريبية أن الموسيقى قد تبشر بالمساعدة في إنقاذ أدمغه المرضى والسماح لهم بتجربة ضغط أقل بينما هم في حالة حرجة.