عندما تقرر الأم تغذية الرضيع بأطعمة غير الرضاعة الطبيعية يكون الاختيار الأول والأشهر هو الأرز، حيث إن مخاطر الاختناق أو الحساسية تكون منخفضة مع منتجات الأرز، وهذه ميزة فى العديد من أطعمة الأطفال الرضع.
ومع ذلك حذرت دراسة علمية حديثة من أن الرضع الذين يتناولون منتجات الأرز لديهم تركيزات أعلى من الزرنيخ فى البول، مقارنة بأولئك الذين لا يأكلون منتجات الأرز، مما قد يعرضهم لخطر الآثار الصحية الضارة.
وخلال الدراسة التى نشرت فى مجلة “JAMA” بقسم طب الأطفال، أوصت منظمة الصحة العالمية (WHO) بوضع تركيزات الزرنيخ غير العضوى فى الأرز الأبيض المصقول بـ200 نانوجرام لكل جرام (نانوجرام / جرام).
ومع ذلك يقول الباحثون إن العديد من حبوب الأرز للرضع قد تحتوى على تركيزات مرتفعة من الزرنيخ غير العضوى التى تتجاوز هذه الحدود.
وأشارت البحوث السابقة إلى أن تعرض الحوامل للزرنيخ فى الرحم خلال الشهور الأولى يرتبط بآثار سلبية على نمو الجنين، وكذلك مناعة الرضع والأطفال والنمو العصبى.
وأضاف الباحثون أن الزرنيخ له آثار سامة على الأعضاء خاصة المناعة ونمو المخ ومستويات الذكاء، إضافة إلى الزهايمر، لافتين إلى أن القمح من الأطعمة السهلة أيضا التى يمكن تقديمها للرضع. جدير بالذكر أن استهلاك الكحول واللحوم المصنعة قد تكون مرتبطة بسرطان المعدة التى توجد بها نسبة مرتفعة من الزرنيخ.