تعرضت طفلة بريطانية 4 أعوام إلى مضاعفات خطيرة بسبب تناولها دواء الإيبوبروفين وقد تم تشخيصها بفيروس كورونا.
فى تدوينة مؤثرة على فيس بوك شارك والد الطفلة صورة لها محذرا: إذا كان طفلك يعانى من أعراض الفيروس التاجى، فلا تعطه إيبوبروفين، موضحا أن ابنته تعرضت لمضاعفات بعد تناولها الإيبوبروفين، زاعما أنها تعانى من أعراض الفيروس التاجى، ويعمل الإيبوبروفين عن طريق تقليل التورم - وهذا يمكن أن يقلل بشكل غير مباشر من قوة الجهاز المناعى.
وقال والدها إن أميليا كانت على ما يرام منذ يوم الثلاثاء مع معاناتها من السعال والحمى والبرد، وتم إعطاؤها إيبوبروفين، لكن فى غضون ساعة من إعطائها تعرضت لمضاعفات فورية.
"كانت تلهث أثناء محاولتها التنفس، وكان معدل ضربات قلبها سريعًا جدًا، ولم تستطع إبقاء عينيها مفتوحتين، ولم تستطع رفع رأسها، وكان جسمها يرتجف، وارتفعت درجة حرارتها إلى 39.4، وهرع المسعفون إلى أميليا وتمكنوا من خفض درجة حرارتها قبل أن يطلبوا من والديها عدم إعطاء إيبوبروفين.
يأتى ذلك وسط تحذيرات مشددة من قبل كبار المستشارين العلميين بإنجلترا، من أن البريطانيين المصابين بالفيروس التاجى لا ينبغى لهم تناول الإيبوبروفين بعد الآن.
كما حذرت أيضا منظمة الصحة العالمية من أن أدوية مضادات الالتهاب منها الإيبوبروفين لا ينبغى تناولها عند الإصابة بالفيروس التاجى، لأنها تضعف مناعة الجسم وتسبب مضاعفات خطيرة وتبطئ التعافى.
كما سحبت هيئة الصحة البريطانية NHS، نصيحتها التى طلبت من المرضى تناول الإيبوبروفين لأعراض العدوى المميتة، واكتفت فقط بالنصح بتناول الباراسيتامول كمسكن للألم لمقاومة الحمى والسعال.
يأتى ذلك بعد أن حذر وزير الصحة الفرنسى أوليفييه فيران المسئول عن معركة فيروس كورونا فى فرنسا، من أن تناول الإيبوبروفين قد يؤدى إلى تفاقم أعراض الفيروس التاجى القاتل.
قال طبيب الأعصاب على تويتر: "إن تناول مضادات الالتهابات الإيبوبروفين، الكورتيزون، ...) يمكن أن يكون عاملاً فى تفاقم العدوى.