كشفت منظمة الصحة العالمية، عن أنه بعد ثماني سنوات من اعتراف اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى المعني بالأمراض غير السارية بأن أمراض الفم تشكل عبئًا صحيًا كبيرًا على العديد من البلدان، شهد مؤخرا إدراج صحة الفم في الإعلان السياسي بشأن التغطية الصحية الشاملة.
وخلال الفترة نفسها، قامت الدول الأعضاء، بدعم من منظمة الصحة العالمية، بوضع وإقرار إستراتيجيات إقليمية قوية وتدعو إلى اتخاذ إجراءات لصالح صحة الفم في مناطق أفريقيا، وشرق البحر الأبيض المتوسط، وجنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ.
في هذا السياق، تلتزم منظمة الصحة العالمية، بضمان تعزيز صحة وجودة الفم، والعلاج الأساسي لظروف صحة الفم لجميع الناس في جميع البلدان دون مشقة مالية فردية.
يتطلب الحد من حالات صحة الفم إصلاح أنظمةصحة الفملتحويل التركيز من علاج الأسنان إلى الوقاية والمزيد من العلاج الطفيف.
حددت منظمة الصحة العالمية الاستراتيجيات الرئيسية لتحسين صحة الفم، مع التركيز على السكان ذوي الدخل المنخفض والمهمشين حيث يكون الوصول إلى رعاية صحة الفم محدوداً للغاية. وتشمل هذه تعزيز الوقاية على مستوى السكان فعالة من حيث التكلفة والرعاية الصحية الأولية التي تركز على المريض.
يتم تنفيذ هذا العمل من خلال خريطة طريق مدتها ثلاث سنوات (2019-2021) تتضمن مزيجًا من العمل المعياري والدعم العملي للدول، الأولوية القصوى هي تطوير تقرير عالمي عن صحة الفم، والذي سيوفر معلومات حول حالة صحة الفم على مستوى العالم.
وقالت المنظمة، سيكون التقرير بمثابة قاعدة الأدلة لوضع خطة عمل عالمية لصحة الفم والأسنان، كما تدعم منظمة الصحة العالمية البلدان في هذا المجال من خلال:
أولاً: بناء القدرات وتقديم المساعدة التقنية للبلدان لدعم نهج دورة الحياة والاستراتيجيات القائمة على السكان للحد من استهلاك السكر، والسيطرة على تعاطي التبغ.
ثانيا: تعزيز معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد والمركبات الأخرى للفلورايد.
ثالثا:تقديم المساعدة لتعزيز أنظمة صحة الفم بحيث تكون جزءًا لا يتجزأ من الرعاية الصحية الأولية، ولا تسبب معاناة مالية.
رابعا: تعزيز نظم معلومات صحة الفم والمراقبة المتكاملة مع الأمراض غير السارية الأخرى لإثبات حجم المشكلة وتأثيرها ورصد التقدم المحرز في البلدان.