حذر الأطباء من أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم بفيروس كورونا المستجد " COVID-19" سيشهدون في كثير من الأحيان تحسنا في الأعراض قبل تفاقم حالتهم فجأة.
وبدأ الأطباء في جميع أنحاء البلاد، في الحصول على فهم أفضل للفيروس التاجي الجديد المميت، موضحين أنه غالبًا ما تكون الأعراض خفيفة في وقت مبكر ، حيث يشكو المرضى من السعال الطفيف والصداع والحمى المنخفضة .
ووصف طبيب رعاية حرجة بريطانى والذي عالج حوالي 15 إلى 20 مريضاً من نوع كوفيد 19 ، المرحلة الأولى من المرض بأنها "زحف بطيء".
وقال الطبيب لشبكة إن بي سي نيوز: "تظهر الأعراض على المرضى لمدة أسبوع تقريبًا قبل أن يتحسنوا أو يمرضوا حقًا، فيبدو أن هناك فترة من الوقت يحاول فيها الجسم فهم ما إذا كان يمكنه التغلب على هذا أم لا".
وأضاف أن المرضى الذين يتحولون بشكل حاد فجأة، غالبًا ما يشعرون بتحسن طفيف قبل أن تتفاقم الأعراض.
واستشهد الطبيب بحالة لرجل يدعى كريس كين من ولاية واشنطن الذي ثبتت إصابته بالفيروس التاجي بعد عودته من رحلة إلى فلوريدا أواخر الشهر الماضي ، كان من بين الأشخاص الذين شعروا بتحسن قبل أن يشعروا بالسوء.
قالت زوجته، انه أصيب بسعال مزعج بعد رحلته إلى فلوريدا ، ولكن في البداية لم يكن لديه سبب لتوقع أن الأمر ليس أكثر من نزلة برد لأنه لا يتناسب مع معايير المخاطر العالية، مضيفة لقد بدأ الأمر وكأنه مجرد سعال جاف، ولم يكن لديه أي أعراض أخرى ولكن هذا السعال حاد".
وأشارت إلى أن السعال ساء بعد ذلك بأيام لدرجة أنه كان "يختنق ويلهث فقط من أجل الهواء"، وقد أظهر كريس نتائج إيجابية للإصابة بفيروس كورونا بعد ذلك بأسبوع ، وتم إدخاله إلى المستشفى في مركز بروفيدنس الإقليمي الطبي في إيفريت.
الحالات الأكثر إصابة
وفقا للأطباء ، يبدو أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة هم الأكثر عرضة لخطر الانخفاض المفاجئ فى الجسم، فمعظم المرضى المصابين بأمراض خطيرة، لديهم مزيج من ثلاث حالات أساسية: السمنة وارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع 2.
لكن الأطباء حذروا من أنه تم الإبلاغ عن حالات فيروسات تاجية شديدة بين الشباب، مما يعني أن الجميع يحتاج إلى الاهتمام بالنصيحة الرسمية لتجنب التعرض.
