لم يعد هناك خلاف حول الأضرار التى يسببها التدخين سواء على المدخن ذاته أو من يحيطون به، وهو ما جعل الأطباء يتكاتفون يدًا بيد مع المؤسسات المختلفة لمواجهة هذا الخطر الذى أصبح يهدد الملايين بخطر الموت خاصة بعد انتشاره بين المراهقين والأطفال وتأثيرات التدخين السلبى غير الصحية على الجميع.
وفى الوقت نفسه تنتشر الأعمال الدرامية سواء التليفزيونية أو السينمائية برسائل أخرى يراها البعض تهدم الخطوات الإيجابية التى تمت فى حملات التوعية ضد التدخين.
وهو ما أكده الدكتور وائل صفوت، رئيس اللجنة الدولية للجمعية الأمريكية لعلاج التدخين قائلاً: "من المعروف تأثير الدراما التليفزيونية والسينمائية على سلوك المواطنين، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية من قبل أن أعمال الدراما بكل أنواعها هى أحد أكبر العوامل التى أدت لانتشار عادة التدخين بين المواطنين خاصة فى رحلة المراهقة والأطفال".
ويتابع: "لاحظنا خلال فيلم "هيبتا" المعروض حاليًا على نطاق واسع بالسينمات إعلان وترويج واضح لإحدى الماركات المعروفة للسجائر وكان الأبطال يدخنون نفس النوع بصورة كبيرة وهو ما يشجع الشباب والمراهقين والأطفال على ممارسة هذه العادة السيئة اقتداء بأبطال الفيلم الذين يرون فيهم القدوة والمثل الأعلى للبعض، وبهذا نكون قد دمرنا أجيالا قادمة من وراء مثل هذه الأعمال."
ويضيف الدكتور "وائل": "منذ العام الماضى وتتبنى مؤسسة صحة مصر بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى رصد كل الأعمال التى يظهر فيها إعلان ترويجى مباشر وغير مباشر يحث المشاهدين على التدخين بكل صوره، لحماية المجتمع، ومن هذه الأعمال مسلسل "حوارى بوخاريست"، كما قمنا بتكريم باقى المسلسلات التى ساعدتنا فى إرسال رسالة للحث على الابتعاد عن هذه العادة".
ويشير الدكتور "وائل صفوت" إلى أن الحملة التى تقودها مؤسسات مكافحة التدخين مستمرة وستطبق على مسلسلات رمضان حتى نحمى أطفالنا وشبابنا من اكتساب عادة التدخين، ومن الخطوات التى ستقوم بها الحملة:
1. تحريك الأسر والأهل ضد الفيلم أو أى عمل درامى يروج للسجائر حتى لا يكتسب أبناؤهم عادة التدخين.
2. القيام ببعض الخطوات القانونية لمنعه حيث اخترق القائمون على العمل الفنى القانون 85 لسنة 2002 والذى يجرم الترويج للتدخين ومنتجاته بأى صورة من الصور.