كشف تقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية أن ألمانيا ستجرى اختبار 200 ألف شخص يوميًا للكشف عن الفيروس التاجي في محاولة لتكرار نجاح كوريا الجنوبية في إبطاء تفشي المرض، حيث تريد ألمانيا اختبار جميع الحالات المشتبه فيها وأولئك الذين هم على اتصال بالمرضى بما في ذلك تتبع الهاتف.
حيث تعتزم ألمانيا اختبار 200 ألف شخص يوميًا بحثًا عن فيروسات تاجية على أمل إبطاء تفشي المرض، وقال رئيس مكافحة الأمراض في ألمانيا إن كوريا الجنوبية يمكن أن تكون مثالاً وقد تقدم أيضًا نموذجًا لكيفية استخدام تتبع الهاتف المحمول لاحتواء الفيروس، وتعد اختبارات المانيا للكشف عن المصابين بالفيروس بالفعل أكثر من أي دولة أوروبية أخرى بمعدل يصل إلى 500 ألف في الأسبوع ، لكن الخطط الأخيرة ستزيد هذه القدرة أكثر من الضعف.
ووفقا لتقرير "ديلى ميل" تم الكشف عن أحدث خطط تكثيف الاختبار في وثيقة وزارة الداخلية التي شاهدتها العديد من وسائل الإعلام الألمانية، الفكرة وفقًا للوثيقة هي الانتقال من الاختبارات التي تؤكد الاصابه بالفعل بالفيروس إلى الاختبارات التي تسبقها واختبار كافة المشتبة بهم أوالمخالطين لحالات مصابه بفيروس كورونا.
تركز معايير الاختبار الحالية على فحص الأشخاص الذين لديهم أعراض Covid-19 أو الذين اتصلوا بحالة معروفة، وتعكس خطط ألمانيا المقترحة استراتيجية التتبع والاختبار والعلاج"التي يبدو أنها ساعدت كوريا الجنوبية على السيطرة على تفشي المرض،وقد شمل الفحص الشامل للحالات المحتملة والاستخدام المكثف للتكنولوجيا لمراقبة المرضى
وقال رئيس مكافحة الأمراض في ألمانيا، على الرغم أن ألمانيا وكوريا الجنوبية دولتان مختلفتان للغاية إلا أن استراتيجية الفيروس في الدولة الآسيوية يمكن أن تكون مثالاً يحتذى به.
استخدمت كوريا الجنوبية سجلات الهجرة والنقل العام وبطاقات الائتمان بالإضافة إلى بيانات نظام تحديد المواقع العالمي لتتبع الموقع أثناء محاولتها احتواء تفشي المرض، ونشر المسؤولون في البداية معلومات تفصيلية مكنت مطوري الويب من بناء خرائط تتبع تحركات المرضى.
وحذر مدير الصحة الالمانى من أن المشاهد الدرامية في المستشفيات الإيطالية في نقطة الانهيار يمكن أن تحدث في ألمانيا أيضًا، وقال "لا يمكننا استبعاد أنه سيكون لدينا مرضى أكثر من أجهزة التنفس الصناعي هنا أيضا".
ويوجد في ألمانيا 25 ألف سرير للعناية المركزة مزودة بأجهزة تهوية ولكن قد يعوقها نقص الموظفين حيث يوجد في ألمانيا حاليًا حوالي 17000 وظيفة شاغرة في رعاية التمريض.
ونتيجة لذلك لجأت العديد من المستشفيات إلى الاستعانة بالمهنيين الصحيين المتقاعدين أو طلاب الطب.