"ضمور العضلات" من الأمراض الوراثية المنتشرة فى مصر، ومنذ ظهوره لم يستطع العلماء تحديد علاج له، ويظل الطفل يعانى من هذا الضمور حتى وفاته.
ومع التطور والتقدم التكنولوجى فى البحث العلمى استطاع العلماء اكتشاف الجين المسبب للمرض وإجراء الدراسات عليه حتى توصلوا للدواء الذى يعمل على علاج هؤلاء الأطفال ليعيشوا حياتهم بصورة طبيعية، وفقًا لما أكده الدكتور تامر عمارة، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس.
ويوضح قائلاً: "ضمور العضلات من الأمراض الوراثية التى وقف العلم والطب عاجزًا أمام الأطفال المصابين به، ولم يظهر له علاج من قبل رغم أنه منتشر فى مصر منذ فترة طويلة، ولكن حاليًا تم إثبات فاعلية العلاج الجديد بعد دراسة تمت على 30 طفلاً لمدة 20 سنة، وقسموا الأطفال إلى مجموعتين الأولى أخذوا الدواء الجديد، والثانية تم علاجهم بالطرق التقليدية، وكانت النتيجة المجموعة الأولى لا يزالوا يسيرون على أقدامهم حتى الآن، أما المجموعة الثانية توفوا وهى النتيجة الطبيعية للمصابين بهذا المرض".
ويضيف: "الدواء مركب يعمل على الجين المسبب للمرض، ولأنه أثبت نجاحه بدأ العمل به فى عدد كبير من الدول الأوروبية، وهناك محاولات كثيرة حتى تحصل عليه مصر وننقذ به أطفالنا".
ويذكر الدكتور "تامر عمارة" أن مرض ضمور العضلات يصيب الأطفال من عمر 3 سنوات وهو منتشر بين الأولاد أكثر من الفتيات، ويستمر المرض معهم حتى يتوفى الفرد فى عمر مبكر، وهو عبارة عن مجموعة من الأمراض الجينية ويتسم هذا المرض بفقدان الأنسجة العضلية والتراجع والضعف فى عضلات الهيكل العظمى التى تتحكم فى الحركة.