كثير من الآباء والأمهات يعتقدون منذ فترة طويلة أن ضرب الطفل حق للوالدين ووسيلة للتربية وتعليمه الصواب من الخطأ، ولكن كشفت دراسة علمية حديثة استغرقت 50 سنة أن الضرب يضر أكثر مما ينفع.
ووفقًا لصحيفة "الديلى ميل" البريطانية، أكد الباحثون أن الضرب يؤذى الأطفال جسديًا ويجعلهم أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية، إضافة إلى إصابتهم بصعوبات فى الإدراك وزيادة السلوك المعادى للمجتمع.
وأوضح الباحثون أن العقاب البدنى عادة يعرف بأنه ضرب الطفل على يده أو مؤخرته دون وقوع إصابات جسدية.
وقامت الدكتورة اليزابيث جيرشوف، من جامعة تكساس الأمريكية، بتحليل الأبحاث على مدى 50 عامًا، التى تضم أكثر من 160000 طفل.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تلقوا صفعة قوية وتتراوح أعمارهم بين سنة إلى خمس سنوات، كانوا أكثر عدوانية إضافة إلى أنهم كسروا القواعد العامة فى المدارس الابتدائية.
وأوضح الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا لضرب مبرح من قبل والديهم أساءوا التصرف أكثر وكانوا أكثر عدوانية عند التعامل مع أخواتهم وأصدقائهم، إضافة إلى أنهم كانوا أكثر تشتتًا فى الفصول الدراسية.
وقد نشرت هذه الدراسة مؤخرًا فى مجلة علم النفس الأمريكية.