فى ظاهرة غريبة أقبل الأشخاص حول العالم بشكل جنونى على شراء ورق المرحاض، منذ بدء أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو ما تسبب فى نقصها بشكل كبير أزمة فى المراكز التجارية.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تساءلت عن سبب الإقبال الكبير على شراء ورق المرحاض، فى جميع أنحاء العالم، خاصة أن أعراض كورونا المستجد تؤثر مبدئيا على الجهاز التنفسى وليس على الهضمى وفقا لموقع سكاى نيوز عربية.
وكشفت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها أن هناك دراست جديدة كشفت أن ورق المرحاض غير فعال وغير صحى بالمرة.
الدكتور فيليب شارلييه، عالم الطب الشرعى، أكد فى دراسته التى نشرها عام 2012، فى المجلة الطبية البريطانية، تحت عنوان "نظافة المرحاض فى العصر الكلاسيكى، أن التنظيف بالماء يبقى أكثر فعالية وصحية كما أنه مفيد للبيئة، وأشار إلى أن الاستخدام الكبير لورق المرحاض، ورمى كميات هائلة من المناديل، سيكون له عواقب كبرى، سواء للمنازل أو لأنابيب الصرف الصحى.
فيما أكد بحث بريطانى تم إجراؤه العام الماضى أن 64% من حالات الاختناق المسجلة في أنابيب الصرف الصحي نجمت عن إلقاء المناديل المبللة في الحمام.
فيما أكد الدكتور راندولف بيلي، جراح القولون في كلية الطب بجامعة تكساس ماكجفرن فيهيوستن، أن ورق الحمام لا ينظف بطريقة فعالة، وبالتالى فإن التنظيف غير الجيد يمكن أن يصيب الإنسانبأمراض خطيرة، مثلالكوليرا والتهاب الكبد والتهاب القولون.
وفى سياق آخر كانت شرطة ولاية أوريجون شمال غربى الولايات المتحدة، قد حثت المواطنين القلقين بشأن فيروس كورونا المستجد، على عدم الاتصال بخط الطوارئ، 911 عند نفاد أوراق المرحاض لديهم.
وأثار فيروس "كوفيد 19" تهافتا كبيرا على التبضع في الولايات المتحدة، مع نفاد سلع مثل مطهرات اليدين والمياه المعدنية وورق المرحاض بشكل متكرر من رفوف السوبرماركت.
وكتبت الشرطة في نيوبورت في ولاية أوريجون عبر "فيسبوك" : "من الصعب التصور أن علينا أن نتناول هذا الأمر، الرجاء عدم الاتصال على الرقم 911، بسبب عدم توافر أوراق المرحاض في منازلكم. فأنتم قادرون على الصمود من دون مساعدتنا".
ولم يحدد المنشور الذى كتب بأسلوب فكاهى عدد الاتصالات التي تلقتها الشرطة عبر رقم الطوارئ، بشأن ورق المرحاض، إلا أنه تضمن بدائل منها استخدام ورق المجلات أو الإسفنج وغيرها.