انطلق اليوم المؤتمر الثالث للجمعية المصرية للحساسية وأمراض الجهاز التنفسى والتغذية للأطفال لمناقشة أحدث علاجات أمراض الحساسية والصدر للأطفال.
تقول الدكتورة زينب رضوان، أستاذ طب الأطفال والحساسية بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، نهدف من المؤتمر إلى الاهتمام بأمراض صدر الأطفال والحساسية والتغذية الخاصة بالأطفال وتأثيرها على الحساسية وكل أجزاء الجسم.
وتتابع، 12% من الأطفال فى مصر يصابون بالحساسية، ومن اهم الخطوات العلاجية المتبعة حاليا فى علاج حساسية الصدر للأطفال هو "الكورتيزون" المستنشق والمستخدم لعلاج الحالات الحادة من الحساسية فى الأطفال أقل من 5 سنوات، ويتم توصيله للأطفال عن طريق جهاز بخار يخرج عن طريقه الدواء على هيئة أبخرة يستنشقها الطفل ليصل للأجزاء البعيدة فى الرئة لأن الحساسية أغلبها عند الأطفال فى القصيبات الهوائية البعيدة ويعمل جهاز البخار فى الوصول إلى هذه المناطق بسهولة مما يساعد على العلاج السريع للحساسية.
وتشير الدكتورة زينب إلى ان "الكورتيزون" المستنشق يكون على هيئة أنبول يتم تركيبه فى جهاز البخار بالإضافة إلى بعض الأدوية الموسعة للشعب الهوائية حتى تعطى نتائج علاجية أفضل، وتعد هذه الطريقة أفضل من استخدام ادوية الموسعات الهوائية قصيرة المدى بمفردها.
وتضيف، يعد "الكورتيزون" المستنشق أفضل فى العلاج من حقن الكورتيزون المعروفة قديما نظرا للآثار الجانبية الخطيرة الناتجة عنه، حيث تؤثر حقن أو أقراص الكورتيزون التقليدية على عظام الأطفال وعلى نمو الطفل.
وتوكد الدكتورة زينب قائلة: "حصل الكورتيزون المستنشق على موافقة من منظمة FDA بالاستخدام للأطفال من عمر عام واحد، وهو عكس الموافقات المصرح بها من حقن أو اقراص الكورتيزون التقليدية والتى لا ينصح استخدمها للأطفال إلا من عمر 4 سنوات".
وعن علامات حساسية الصدر عند الأطفال توضح الدكتورة زينب، أنها تكون فى شكل ظهور بعض البقع على الجسم، خاصة إذا كان هناك عامل وراثى من الأب والأم والعم والخال أو الأقارب من الدرجة الأولى والثانية وبعدها يعانى الطفل من حساسية فى الأنف والصدر، وهناك بعض الأطفال تظهر لديهم علامات حساسية الصدر قوية وهى ظهور حساسية فى الأنف أو الصدر مباشرة دون الإصابة ببقع على الجسم أو وجود جانب وراثى، ويمكن تشخيص حساسية الصدر حاليا من عمر شهرين للطفل.