ينتظر الكثير من الموظفين سن التقاعد والوصول لمرحلة المعاش بفارغ الصبر أملاً فى الشعور بالراحة والاسترخاء والتخلص من عناء العمل، ويأتى هذا فى الوقت الذى أكدت فيه الأبحاث الطبية الأخيرة أن المعاش قد يرفع فرص وفاة الإنسان.
وكشفت مؤخرا دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة ولاية أوريجون الأمريكية أن التوقف عن العمل بعد الوصول لسن التقاعد يرفع فرص وفاة الإنسان، وذلك حسبما أشارت التجربة التى شملت 2956 شخصا خلال الفترة من 1992 إلى 2010.
وعلى النقيض تماما أكدت النتائج أن العمل بعد الوصول لعمر 65 عاما يحد نظريا من خطر وفاة الإنسان بأى من الأمراض المختلفة بنسبة 11% وقد يجعله يعيش لفترة أطول (ما لم يتعرض لأسباب الموت المختلفة التى لا نستطيع أن ندفعها).
ولم تتوقف الإثارة عند هذا الحد، بل ثبت أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل واضطرابات صحية قد تتعزز صحتهم حال استكمالهم العمل بعد الوصول لمرحلة المعاش.
وفى الوقت نفسه أشار الباحثون أن هذه النتائج قد لا تنطبق على الجميع، لكنهم يعتقدون أن العمل يحقق للإنسان العديد من المنافع المادية والاجتماعية التى تؤثر على عمرهم.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Journal of Epidemiology and Community Health"، وكما نشرت مؤخرا على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وفى السياق ذاته، كشفت دراسة طبية أشرف عليها باحثون من جامعة كولدج لندن البريطانية أن ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشى أو العناية بالحدائق له فوائد مثيرة على الأشخاص المحالين للتقاعد وقد يساهم نظريا فى الحد من خطر وفاتهم بالأمراض الخطيرة وقد تجعلهم يعيشون فترة أطول.