أكدت الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير استشارى الأورام وأستاذ مساعد جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالمملكة العربية السعودية خلال انعقاد مؤتمر الرابطة العربية للسرطان "PAN ARAB CANCER " تحت عنوان العالم العربى ضد السرطان أن الجين المسبب لسرطان الثدى أو سرطان الثدى الوراثى يمثل 10 % من سرطان الثدى بينما السرطان غير معروف السبب يمثل باقى النسبة.
وقالت الدكتورة أم الخير عبد الله خلال انعقاد المؤتمر الرابطة العربية للسرطان برئاسة الدكتور مصطفى الصيرفى إن سرطان الثدى الوراثى يكون نتيجة وجود خلل فى الشفرة الجينية موضحة أن أكثر جين مسبب لهذا النوع من السرطانات الجينية براكا 1 وبراكا 2 ، موضحة أنهما أقدم الجينات المسببة لسرطان الثدى الوراثى وأن سرطان الثدى الوراثى يتميز بأنه يصيب السيدات فى سن مبكرة ويكون الورم أكثر شراسة من الأنواع الأخرى ،ويكون أكثر قدرة على الانتشار.
وأوضحت أن السيدات الحاملين للجين يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض،وأن نسبة الإصابة بسرطان الثدى وسرطان المبيض تكون مرتفعة بالمقارنة بالأشخاص الآخرين الذين ليس لديهن هذا الجين.
وأكدت أن اللاتى يحملن جين براكا 2 أكثر عرضة لسرطان البنكرياس والبروستاتا بين الرجال فبينما تكون نسبة سرطان الثدى فى الرجال غير حاملى هذا الجين أقل من 1% فان النسبة تزداد إلى 6 أضعاف فى الرجال الذين يحملون هذا الجين لتصل النسبة إلى 6 % موضحة أنه من الضرورى معرفة السيدات المصابات بهذا الجين لما له أثر لطريقة العلاج والمتابعة فى المستقبل فمعرفته مهمة لتحديد خطة العلاج المستقبلية.
وقالت إنه يمكن اللجوء للجراحة قبل الإصابة بالورم وحاملى الجين واستئصال الثديين بجراحة تجميلية أو عمل الفحص الدورى بالرنين المغناطيسى من سن 25 سنة إلى 30 سنة ، ومن بعد الثلاثين عاما يمكن المزج بين الرنين المغناطيسى وأشعة الماموجرام مشيرة إلى أن هناك أدوية تقوم بدور الحماية من الإصابة بسرطان الثدى مثل استخدام عقار "التامكسافين" والذى قد يكون له فائدة للوقاية إلى حد ما وبالطبع بما أن هذا الجين يزيد احتمالية الإصابة بسرطان المبيض فينصح باستئصال المبيضين من بعد سن الـ 35 إلى 40 سنة بعد الانتهاء من الإنجاب.