أعلنت إمبريال كوليدج عن حاجتها لمتطوعين لاختبار أول تجربة لقاح بشري بريطاني الذي سيبدأ التجارب عليه غدا الخميس وذلك بمقابل مادي يصل إلى 625 جنيه إسترليني، وفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية
وقال مات هانكوك وزير الصحة البريطاني إن اللقاح سيكون أفضل طريقة للتغلب على الفيروس على المدى الطويل، خاصة بعد قيام قام علماء أكسفورد بتعديل جيني لفيروس نزلات البرد لصنع لقاح ضد كورونا وسيختبرون اللقاح على ما يصل إلى 510 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عام، ويأمل الباحثون في منح الناس حماية داخلية ضد كوفيد 19.
وأوضح تقرير "ديلى ميل" أنه تم توجيه دعوة للمتطوعين للمشاركة في التجارب البشرية الأولى على لقاح جديد لفيروس كورونا في بريطانيا من جانب إمبريال كوليدج لندن ومستشفى جامعة ساوثامبتون للمشاركة في الدراسة لاختبار ما إذا كان اللقاح المحتمل الجديد فعالًا في معالجة المرض من عدمه.
ويمكن لأي شخص يتمتع بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 18 و55 سنة المشاركة في التجربة على اللقاح في إمبريال كوليدج لندن مستشفى جامعة ساوثامبتون بالإضافة إلى مركز لقاحات بريستول للأطفال.
وقال وزير الصحة البريطاني إن الحكومة ستمنح العلماء 20 مليون جنيه إسترليني إضافية للمساعدة في تجاربهم و 22.5 مليون جنيه إسترليني إضافية لمشروع في إمبريال كوليدج لندن.
سيتم اختبار لقاح أكسفورد المعروف باسم ChAdOx1 nCoV-19 على ما يصل إلى 510 أشخاص من مجموعة من 1112 تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عامًا بعد تجنيد متطوعين في لندن وبريستول وأكسفورد وساوثهامبتون.
إنه أول لقاح من صنع بريطاني يخوض تجارب في العالم الحقيقي ويحمل معه آمالًا كبيرة في أن يوفر مفتاحًا للخروج من الحظر وإلغاء فيروس كورونا .
وستستغرق التجربة ستة أشهر وستقتصر على عدد قليل من الأشخاص حتى يتمكن العلماء من تقييم ما إذا كانت آمنة وفعالة بدون استخدام كميات هائلة من الموارد و يجب على كل مريض العودة لما بين أربع إلى 11 زيارة بعد حقنه باللقاح وبدون خطر من أعداد كبيرة من الناس تتأثر إذا حدث خطأ ما.
يعتمد اللقاح على فيروس يسبب نزلات البرد الشائعة والتي تم أخذها من الشمبانزي وتلفها بحيث لا يمكنها أن تصيب الإنسان بالمرض، وتم هندسة الفيروس وراثيا بحيث يصنع بروتينات"سبايك '' الموجودة خارج فيروسات كورونا وهي ضرورية لقدرته على إصابة الناس.
من خلال حقن هذه البروتينات في الجسم ولكن بدون بقية الفيروس التاجي يأمل العلماء في تدريب جهاز المناعة على التعرف على هذه البروتينات على أنها غازية تحمل الأمراض والعمل على كيفية مهاجمتها.
إذا نجح ذلك فإن هذا يعني أن الشخص المُلقح لن يصاب بالمرض إذا أصيب بالفيروس التاجي الحقيقي لأن جسمه قد تعلم بالفعل مهاجمة البروتينات التي ستكون عليه من الخارج لذلك سيكون الجهاز المناعي قادرًا نظريًا على تدميره قبل أن يتمكن من التسبب في أي أعراض.