نشرت صحيفة "ديلى ميل" تقريرا عن إنتاج ما لا يقل عن 70 لقاحًا محتملاً ضد فيروس كورونا فى جميع أنحاء العالم، وأنه من غير المتوقع أن يكون جاهزا للتوزيع لعدة أشهر، مضيفة أن العائق أمام اللقاح الحاسم الذى يتم تصنيعه وتوزيعه هو نقص الإمدادات الشائعة، حيث يتناقص بالفعل توفير الرمال لصنع قوارير زجاجية حول العالم.
وأضافت الصحيفة مع انخفاض عدد رحلات الطيران بنسبة 40%، هناك نقص فى مساحة الشحن لنقل اللقاحات، والسلع الأخرى.
وأوضحت الصحيفة يجرى حاليًا تطوير 70 لقاحًا على الأقل لفيروس كورونا، وهي علامة واعدة للمعركة العالمية ضد الوباء، لكن حتى لو نجحت هذه اللقاحات خلال عملية الدراسة، فإن نقص المواد المهمة، يمكن أن يعيق الإنتاج الفعلى وتوزيع اللقاحات.
بالإضافة إلى العوامل المعادلة للفيروسات التي ينتجها العلماء في المختبرات، ستكون المواد مثل الزجاج حاسمة في صنع لقاح ضد فيروس كورونا، وكان العالم يواجه نقصًا فى هذه المواد قبل أن يبدأ الوباء.
وأوضحت الصحيفة أن لقاح فيروس كورونا لا يزال أمامه عدة أشهر، حيث يعتبر اللقاح الوقائى على نطاق واسع، الحل الوحيد على المدى الطويل للوباء الذى أودى بحياة ما يقرب من 180 ألف شخص فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك أكثر من 46000 أمريكى.
ووعدت جونسون بأن تكون مشاركًا فى لعبة اللقاح، حيث خرجت بقوة بــ3 لقاحات مرشحة، ووعدت بإمكانية توفير 900 مليون جرعة جاهزة العام المقبل، لكن هذا الوعد يمكن أن يصطدم بحاجز الرمال، حيث يعتبر الرمل المورد الطبيعى الأكثر استخدامًا فى العالم لقوارير اللقاحات.
ولمدة عقد تقريبًا، كنا نواجه نقصًا فى العنصر الذى يبدو أنه موجود فى كل مكان، حيث يستخدم الرمل لصنع كل من الخرسانة والزجاج.
لذا مع ارتفاع التنمية والبناء فى جميع أنحاء العالم، أصبح الرمل نادرًا، بالإضافة إلى أهميته فى صنع النوافذ، مؤكدا أنه لا يمكننا صنع الزجاج المستخدم لقوارير اللقاح بدون رمل.
وأكدت الصحيفة كانت الصناعة الطبية قد بدأت للتو فى التغلب على هذا النقص فى الخريف الماضى، قبل أشهر من انتقال فيروس كورونا إلى البشر، وبدأ انتشاره الخبيث فى جميع أنحاء العالم.
وقالت الصحيفة إن دفعة الإنتاج الضخمة التى تستلزم لجعل مليارات الجرعات من لقاح فيروس كورونا التاجى والتى سيتم إرسالها حول العالم، ستؤدى بلا شك إلى عودة الصناعة إلى نقص مماثل أو أسوأ.
والتوزيع نفسه يطرح مشكلة أخرى مع توقف السفر وسط تفشى وباء فيروس كورونا، وبدلاً من الرحلات الجوية المجدولة للركاب، تقوم شركات مثل الخطوط الجوية الأمريكية مثل American Airlines بتحميل طائراتها بالإمدادات الطبية، مع عدد أقل من الركاب، مؤكدة أن بعضها يمكن تعديله ليحمل المزيد من البضائع، لكن العملية مكلفة، سواء من الناحية المالية أو من حيث الوقت.