ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن هناك دراسة جديدة تشير إلى وجود صلة بين الرش الجوى المستخدم لقتل البعوض، والخطر المتزايد لتأخر النمو والإصابة بالتوحد بين الأطفال.
وفى الدراسة الجديدة التى تم تقديمها لاجتماع الجمعيات الأكاديمية لطب الأطفال لعام 2016، نظر الباحثون فى معدلات التوحد وتأخر النمو فى مناطق بمدينة نيويورك والتى تتعرض سنويا لرش جوى لقتل البعوض للوقاية من الأمراض التى تنتقل من خلاله. وقارنوا تلك الحالات بمعدلات فى مناطق أخرى لا يتم فيها هذا الرش الجوى، وإن كانت لا تزال هناك احتمالات استخدام المبيدات الحشرية الأخرى.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون فى المناطق التى يتم فيها القيام بعمليات الرش كل صيف، لديها مخاطر أعلى بنسبة 25% لتشخيص التوحد لديهم أو مشكلات أخرى تعلق بالنمو مقارنة بالأطفال الذين يعيشون فى مناطق أخرى لا تتعرض لهذا الرش.
وقال ستيف هيكز، أستاذ مساعد فى طب الأطفال فى كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا إن العديد من الدراسات قد تحدثت عن صلة بين المبيدات الحشرية وخطر التوحد. وتشير البيانات التى حصلوا عليها إلى أن الطريقة التى تستخدم فيها مبيدات الحشرات تلعب دورا ما. وتلفت دراسات المبيدات الحشرية على نماذج الحيوانات إلى أنها تؤثر على بعض الموصلات العصبية فى المخ، ولا يزال يجرى استكشاف الآثار الجزئية الدقيقة على نمو المخ.
وأكدت مجلة تايم أن الدراسة أظهرت وجود ارتباط بين الأمرين، لكنها لم تثبت أن مبيدات البعوض التى يتم رشها فى الجو تسبب التوحد، ولم تقدم معلومات أيضا عما إذا كان الطفل ربما تعرض لها خلال الحمل أو بعد الولادة.
ويعد رش المبيدات جوا وسيلة شائعة فى الولايات المتحدة لقتل البعوض، وهناك جهود متزايدة للسيطرة على البعوض فى الوقت الراهن فى ظل ازدياد المخاوف من فيروس زيكا.