كشفت دراسة جديدة إلى أن خلط الوجبات الخفيفة السكرية والأطعمة النشوية واللحوم المصنعة قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الزهايمر ونشرت النتائج في مجلة طب الأعصاب المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب.
ووفقا لتقرير لموقع HEALTHLINE قالت مؤلفة الدراسة سيسيليا سامييري دكتوراه من جامعة بوردو بفرنسا أن الأشخاص الذين أصيبوا بالخرف كانوا أكثر عرضة للجمع بين اللحوم المعالجة للغاية مع الأطعمة النشوية مثل البطاطس والكحول والوجبات الخفيفة.
نظرت الدراسة إلى أكثر من 200 شخص بمتوسط عمر 78 يعيشون بالخرف وقارنتهم بمجموعة من 418 في نفس الفئة العمرية دون الحالة، تلقى جميع المشاركين فحصًا طبيًا كل سنتين إلى ثلاث سنوات وأكملوا استبيانات طعام تسجل الأطعمة التي تناولوها وعدد المرات التي كانت فيها في السنوات الخمس السابقة، وقام الباحثون بتحليل البيانات من استبيانات الغذاء لمقارنة الأطعمة التي يتم تناولها بشكل متكرر مع أولئك الذين يعانون من الخرف أو بدونه.
وقالت مؤلفه الدراسة أن النظام الغذائي بمرور الوقت بدءًا من منتصف العمر وربما حتى قبل ذلك ،من المحتمل أن يؤثر على خطر الإصابة بأمراض الدماغ في وقت لاحق من الحياة وتضمنت الدراسة تقييماً للنظام الغذائي بعد سن 65 فقط.
وأضافت ساميري أن أولئك الذين لم يصابوا بالخرف كانوا أكثر عرضة للتنوع في نظامهم الغذائ، بما في ذلك الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات والمأكولات البحرية والدواجن أو اللحوم، ومع ذلك لا تكشف هذه الدراسة لماذا قد تزيد بعض الأطعمة من خطر الإصابة بالخرف.
ووفقًا لساميري فإن الخلاصة المستخلصة من هذه الدراسة هي أن الترويج لنظام غذائي متنوع وصحي، بدلاً من الأنظمة الغذائية التي تركز على اللحوم المصنعة والأطعمة غير الصحية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف .
وأكدت مؤلفه الدراسة إلى أن كيفية استهلاك الأطعمة، وليس الكمية المستهلكة فقط، قد تكون مهمة للوقاية من الخرف حيث كانت عادات الأكل والوجبات الخفيفة الأسوأ واضحة قبل سنوات من تشخيص الخرف في المجموعه التي تمت علهيا الدراسة في المقابل يبدو أن الأنظمة الغذائية المتنوعة والصحية تقلل من خطر الإصابة بالخرف ".
وأوضح الدكتور مارك أغرونين الباحث في مرض الزهايمر أن القاعدة الأساسية هي أن ما هو جيد لقلبك مفيد لعقلك، مؤكدا إن ما نأكله طوال حياتنا له تأثير كبير على صحتنا وخطر العديد من الأمراض بما في ذلك الخرف".
