أعلنت شركة Accord Healthcare البريطانية استيرادها 50 طناً من المواد الكيميائية الخام إلى مصنعها فى دورهام، وذلك لتكثيف إنتاج عقار هيدروكسى كلوروكين.
وقالت الشركة، التى تتخذ من لندن مقرا لها، إن أول طلب من المكونات سيكون قادرا على إنتاج 60 مليون قرص من الدواء، والتى تدعى أنها كافية لمليونى مريض، وذلك وفقا لتقرير جريدة "ديلى ميل".
تأتى هذه الخطوة فى الوقت الذى تكافح فيه الهند، أكبر منتج فى العالم للهيدروكسى كلوروكين، لمواجهة الزيادة الكبيرة فى الطلب على الدواء الذى أعلن عنه كعلاج محتمل للفيروس.
وعلى لارغم من ذلك لا يزال الأطباء يجرون تجارب على جرعة الدواء الأفضل لمرضى COVID-19 - أو حتى إذا كانت مفيدة على الإطلاق.
وتتم دراسة الدواء، الذى وصفه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأنه "مغير اللعبة"، فى 3 تجارب رئيسية فى المملكة المتحدة على مرضى يعانون من أمراض خفيفة وشديدة ومهددة للحياة.
وأشارت الدراسات المعملية إلى أن مضاد الفيروسات يمكن أن يزيل الفيروس التاجى ويمنعه من التكاثر فى الخلايا البشرية، لكن النتائج الأولية للتجارب السريرية في الولايات المتحدة، وجدت أن الدواء فشل حتى الآن في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة.
يأتى قرار إنتاج الدواء فى المملكة المتحدة فى الوقت الذى تكافح فيه المصانع في الهند والصين، لمواجهة الطلب، كما تعرضت سلاسل التوريد لزعزعة الاستقرار بعد إغلاق الاقتصادات في جميع أنحاء العالم للتعامل مع الوباء.
من جانبه، قال جيمس بيرت، نائب الرئيس التنفيذي لشركة Accord Healthcare، إنه إذا أثبتت التجارب حول استخدام هيدروكسي كلوروكوين نجاحًا، "فمن المحتمل أن يكون هناك نقص كبير في جميع أنحاء العالم".
وتم تخصيص هيدروكسى كلوروكوين كواحد من أكثر العلاجات الواعدة التى يمكن إعادة استخدامها لعلاج فيروسات التاجية، حيث أشارت الدراسات فى المختبرات إلى أنه يمكن أن يزيل الفيروس ويمنعه من التكاثر والانتشار.
وتجرى تجربته على آلاف مرضى NHS كجزء من ثلاث دراسات رئيسية فى المملكة المتحدة، والنتائج الأولية متوقعة فى الشهرين المقبلين.
وفى 1 مايو، نشر علماء هارفارد مراجعة لـ 10 تجارب سريرية وتقارير قصصية من الأطباء، حيث وجدت أن العديد من التجارب السريرية كانت ضعيفة ، والتقارير القصصية تحمل القليل من الوزن.
واحدة من الدراسات التي لفتت الانتباه على الصعيد الدولي أجريت في فرنسا، وجدت أن الأشخاص الذين عولجوا باستخدام هيدروكسي كلوروكين كانوا قادرين على إزالة الفيروس بسرعة أكبر من أولئك الذين لم يحصلوا على الدواء.